
شعارات الثورة
و تمضى الايام ، بعد الثورة الكريمة ، ثورة 25 يناير ، ثورة ضحى فيها الشهداء بدمائهم من اجل ان يشعر غيرهم بالحرية ، ثورة ضحى فيها المصابون باعينهم و صحتهم من اجل ان يتنعم فى خير هذه البلاد ، تمضى الايام لا جديد بعد تجدد الامل ، لا جديد بعد حدوث المستحيل ، ابدا لا جديد .
الاحزاب لاتزال تتسابق على كرسى ، البعض يروج لنفسه و لحزبه الجديد ، البعض يقوم بصفقات مشبوهة مع احزاب اخرى للاتفاف على ارادة الناخب المصرى و تبادل المقاعد فى البرلمان المزعم اعادة فتحه من جديد ، البعض الاخر يقوم بصفقات مشبوهة مع الحكومة بأن يساندها فى رخاوتها و اهمالها و عطلتها المتعمدة من اجل ضمان مصالح شخصية ، البعض ينتقد كل من ينتقد و يبرر للحكومة العاجزة عن تحقيق امال شعبها ، قد اطلقوا عليهم حكومة الثورة .
الحكومة لا تزال تمارس دور الوصاية على الشعب المصرى ، الكذب على الشعب مازال مستمرا ، تصوير كل مظاهرة بانها فئوية او ذات مصالح خاصة ، تبرير غضب المواطنين بان هناك من يسعى للوقيعة و الرجوع بالثورة للخلف ، الحكومة التى تسحب الثورة لاخر الطابور بما فيها من اعضاء لجنة السياسات للحزب الوطنى المنحل ، التى تزخم بوزراء يتعاملون حتى اللحظة مع الشعب المصرى بانه جاهل ، لا يدرى مصلحته ، لاتزال على رخامتها المعتادة فى تبرير كل خطأ ، القاء اللوم على اى احد غير نفسها .
الامن لايزال مفتقدا عند قطاع واسع من المدن و الاحياء ، الشرطة لا تزال تمارس القمع و السحل و الضرب امام كل مواطن يفكر او يعتقد ان له الحق فى التظاهر ، حجة قبل الثورة من نوع تغيير نظام الحكم ، تبدلت و اصحبت اليوم ممارسة البلطجة او تعطيل عجلة الانتاج ، الامن مفقود و يختبىء فى جحوره فى مناطق من مصر ليست بقليلة ، يظهر و يتمخض امام المظاهرات و يستعمل اقذر الوسائل ، الاسلحة المنتهية الصلاحية لاتزال موجودة ، استخدام البلطجية فى الدفاع عن الشرطة لا يزال مستخدما ، قتلة الشهداء لا يزالون يذهبون لعملهم ، بل و حصلوا على ترقيات ، الوزير الذى لا يعرف كيف و متى يحكم قبضته على امور الداخلية لايزال موجودا .
المرتبات لاتزال متدنية ، الحوافز التى تعتبر الامل الوحيد للمواطن الغلبان الذى يسد بها فتحة التدنى و التدهور فى حائط مرتبه الضعيف ، على وشك ضمها على المرتب الاساسى ليبدو و كأنه زاد بالفعل ، لا تزال المرتبات بدون حد اقصى ، لا يزال هناك فى الدولة من يتلقون الملايين مرتبات شهرية مقابل اخرين يتقاضون الجنيهات القليلة ، التعويضات التى من المفترض ان تصرف على الشهداء و المصابين لا تزال حبرا على ورق ، الحياة الكريمة التى يحلم بها كل مواطن مصرى لاتزال قادمة فى المستقبل .
الفاسدون لا يزالون ينعمون و يتنعمون فى اموالهم المنهوبة ، من سرق لايزال ينفق من سرقته و لا يجد من يحاسبه ، القاتل لا يزال طليقا ، يمارس اسوء و ابشع انواع الاستبذاذ تجاه اهالى الضحايا ، اكلة مطبخ السلطان لا يزالون فى مناصبهم ، لايزالون يمارسون هوايتهم القديمة من مسح اطباق حكامهم الجدد بالسنتهم ليرضوا عليهم ، الحكام لا يزالون يرضون و يسكتون عنهم بحجة عدم وجود البديل فى بلد نظم مظاهرات حضارية اشاد بها العالم كله .
الرئيس السابق لايزال فى مرقده فى شرم الشيخ ، لا جديد يذكر ، كان يقضى فترة رئاسته فى شرم الشيخ ، الان يقضى فترة محاكمته فى نفس المدينة ، مساعدى الرئيس السابق فى نشر الفساد و الافساد فى مصر ، اما فى مراكزهم او يحاسبون ببطء و تراخى و سلاما تماما ، العالقون فى تلك المحاكمات من اهالى الشهداء و المصابين و الجرحى و الثوار المصريين و الشعب المصرى العادى ، لايزالون عالقين فى محاكمات بلا حكم ، التأجيل هو اساس الملك فى نظر القضاة ، النيابة تتحرى فى شهور و اخشى ان تنقلب لسنوات ، بينما كانت توجز على رجالات المعارضة على النظام السابق فى ايام .
الاعلام الفاسد لا يزال فاسدا ، المتاجرون بالقضايا لايزالون يتاجرون بل و يتربحون ، كل منهم يستمتع و هو يتأمل نفسه طويلا ، عندما يتمسح فى حذاء السلطة و يلوم الشعب الفقير و الغاضب على عدم الصبر و التمتع بانجازات الحاكم ، هو نفسه نفس الطاقم الذى كان ينافق فى الامس النظام السابق ، هو نفسه الطاقم الذى ينافق الثورة و الحكومة اليوم ، لاعزاء للثورة .
الشعارات التى تردد منذ اليوم الاول فى الثورة على شاشات هؤلاء الساقطين ، لاتزال تردد و بصوت اعلى ، معها قدر من الاشادة للقيادة الحكيمة من المسؤلين ، الشعارات التى فى حب مصر و حب الثورة و الشعور بالاسى على ارواح الشهداء لا تزال هى نفس الشعارات ، لاتزال هى نفس التصبيرات ، لا تزال هى نفس الوجبات الخفيفة التى تقدم قبل الوليمة حتى سد نفس المتأهب لها عندما يفقد جوعه و يصيبه سدة النفس ، نفس الحوارات و نفس التمنيات منذ اليوم الاول و حتى الان .
ان اكثر دولتين عربيتين تقريبا تم الغناء لهم و ترديد الشعارات من اجلهم ، التحدث عن التضحية بالغالى و النفيس من اجلهم او مدى ترابط و عظمة شعبهم و قدرتهم العالية على المساواة و عدم التنابذ بينهم ، هما فلسطين و لبنان ، لاتزال اغانى وحدة الشعب اللبنانى و انه فى ضعف مؤقت الى حين الصمود تغنى الى الان ، لا تزال اغانى و قصائد القدس و فلسطين تردد و تؤلف و تكتب و تغنى و تقال و تذاع و تنشر ، لكن لا جديد ، ذلك لان الشعارات عندما تبدأ فاعلم انها فقدت و انها مجرد امانى لبعث الصبر فى النفوس التى تعلم و تدرك جيدا ، انه لا امل فى تحقيق ذلك على ارض الواقع فى ظل الظروف الحالية .. يذهب اجيال ، يأتى اجيال ، و تبقى الشعارت على ما هى عليها منذ اليوم الاول ، لا جديد يذكر عن انجاز حقيقى فى جدار تلك الامانى و الدعوات .
الاحزاب لاتزال تتسابق على كرسى ، البعض يروج لنفسه و لحزبه الجديد ، البعض يقوم بصفقات مشبوهة مع احزاب اخرى للاتفاف على ارادة الناخب المصرى و تبادل المقاعد فى البرلمان المزعم اعادة فتحه من جديد ، البعض الاخر يقوم بصفقات مشبوهة مع الحكومة بأن يساندها فى رخاوتها و اهمالها و عطلتها المتعمدة من اجل ضمان مصالح شخصية ، البعض ينتقد كل من ينتقد و يبرر للحكومة العاجزة عن تحقيق امال شعبها ، قد اطلقوا عليهم حكومة الثورة .
الحكومة لا تزال تمارس دور الوصاية على الشعب المصرى ، الكذب على الشعب مازال مستمرا ، تصوير كل مظاهرة بانها فئوية او ذات مصالح خاصة ، تبرير غضب المواطنين بان هناك من يسعى للوقيعة و الرجوع بالثورة للخلف ، الحكومة التى تسحب الثورة لاخر الطابور بما فيها من اعضاء لجنة السياسات للحزب الوطنى المنحل ، التى تزخم بوزراء يتعاملون حتى اللحظة مع الشعب المصرى بانه جاهل ، لا يدرى مصلحته ، لاتزال على رخامتها المعتادة فى تبرير كل خطأ ، القاء اللوم على اى احد غير نفسها .
الامن لايزال مفتقدا عند قطاع واسع من المدن و الاحياء ، الشرطة لا تزال تمارس القمع و السحل و الضرب امام كل مواطن يفكر او يعتقد ان له الحق فى التظاهر ، حجة قبل الثورة من نوع تغيير نظام الحكم ، تبدلت و اصحبت اليوم ممارسة البلطجة او تعطيل عجلة الانتاج ، الامن مفقود و يختبىء فى جحوره فى مناطق من مصر ليست بقليلة ، يظهر و يتمخض امام المظاهرات و يستعمل اقذر الوسائل ، الاسلحة المنتهية الصلاحية لاتزال موجودة ، استخدام البلطجية فى الدفاع عن الشرطة لا يزال مستخدما ، قتلة الشهداء لا يزالون يذهبون لعملهم ، بل و حصلوا على ترقيات ، الوزير الذى لا يعرف كيف و متى يحكم قبضته على امور الداخلية لايزال موجودا .
المرتبات لاتزال متدنية ، الحوافز التى تعتبر الامل الوحيد للمواطن الغلبان الذى يسد بها فتحة التدنى و التدهور فى حائط مرتبه الضعيف ، على وشك ضمها على المرتب الاساسى ليبدو و كأنه زاد بالفعل ، لا تزال المرتبات بدون حد اقصى ، لا يزال هناك فى الدولة من يتلقون الملايين مرتبات شهرية مقابل اخرين يتقاضون الجنيهات القليلة ، التعويضات التى من المفترض ان تصرف على الشهداء و المصابين لا تزال حبرا على ورق ، الحياة الكريمة التى يحلم بها كل مواطن مصرى لاتزال قادمة فى المستقبل .
الفاسدون لا يزالون ينعمون و يتنعمون فى اموالهم المنهوبة ، من سرق لايزال ينفق من سرقته و لا يجد من يحاسبه ، القاتل لا يزال طليقا ، يمارس اسوء و ابشع انواع الاستبذاذ تجاه اهالى الضحايا ، اكلة مطبخ السلطان لا يزالون فى مناصبهم ، لايزالون يمارسون هوايتهم القديمة من مسح اطباق حكامهم الجدد بالسنتهم ليرضوا عليهم ، الحكام لا يزالون يرضون و يسكتون عنهم بحجة عدم وجود البديل فى بلد نظم مظاهرات حضارية اشاد بها العالم كله .
الرئيس السابق لايزال فى مرقده فى شرم الشيخ ، لا جديد يذكر ، كان يقضى فترة رئاسته فى شرم الشيخ ، الان يقضى فترة محاكمته فى نفس المدينة ، مساعدى الرئيس السابق فى نشر الفساد و الافساد فى مصر ، اما فى مراكزهم او يحاسبون ببطء و تراخى و سلاما تماما ، العالقون فى تلك المحاكمات من اهالى الشهداء و المصابين و الجرحى و الثوار المصريين و الشعب المصرى العادى ، لايزالون عالقين فى محاكمات بلا حكم ، التأجيل هو اساس الملك فى نظر القضاة ، النيابة تتحرى فى شهور و اخشى ان تنقلب لسنوات ، بينما كانت توجز على رجالات المعارضة على النظام السابق فى ايام .
الاعلام الفاسد لا يزال فاسدا ، المتاجرون بالقضايا لايزالون يتاجرون بل و يتربحون ، كل منهم يستمتع و هو يتأمل نفسه طويلا ، عندما يتمسح فى حذاء السلطة و يلوم الشعب الفقير و الغاضب على عدم الصبر و التمتع بانجازات الحاكم ، هو نفسه نفس الطاقم الذى كان ينافق فى الامس النظام السابق ، هو نفسه الطاقم الذى ينافق الثورة و الحكومة اليوم ، لاعزاء للثورة .
الشعارات التى تردد منذ اليوم الاول فى الثورة على شاشات هؤلاء الساقطين ، لاتزال تردد و بصوت اعلى ، معها قدر من الاشادة للقيادة الحكيمة من المسؤلين ، الشعارات التى فى حب مصر و حب الثورة و الشعور بالاسى على ارواح الشهداء لا تزال هى نفس الشعارات ، لاتزال هى نفس التصبيرات ، لا تزال هى نفس الوجبات الخفيفة التى تقدم قبل الوليمة حتى سد نفس المتأهب لها عندما يفقد جوعه و يصيبه سدة النفس ، نفس الحوارات و نفس التمنيات منذ اليوم الاول و حتى الان .
ان اكثر دولتين عربيتين تقريبا تم الغناء لهم و ترديد الشعارات من اجلهم ، التحدث عن التضحية بالغالى و النفيس من اجلهم او مدى ترابط و عظمة شعبهم و قدرتهم العالية على المساواة و عدم التنابذ بينهم ، هما فلسطين و لبنان ، لاتزال اغانى وحدة الشعب اللبنانى و انه فى ضعف مؤقت الى حين الصمود تغنى الى الان ، لا تزال اغانى و قصائد القدس و فلسطين تردد و تؤلف و تكتب و تغنى و تقال و تذاع و تنشر ، لكن لا جديد ، ذلك لان الشعارات عندما تبدأ فاعلم انها فقدت و انها مجرد امانى لبعث الصبر فى النفوس التى تعلم و تدرك جيدا ، انه لا امل فى تحقيق ذلك على ارض الواقع فى ظل الظروف الحالية .. يذهب اجيال ، يأتى اجيال ، و تبقى الشعارت على ما هى عليها منذ اليوم الاول ، لا جديد يذكر عن انجاز حقيقى فى جدار تلك الامانى و الدعوات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق