الأربعاء، 22 فبراير 2012

كيف تخلق حالة من البلادة

كيف تخلق حالة من البلادة

التقيت اليوم بأحد الاساتذة من الاطباء الذين اشرف بتلقى بعض العلم عنهم فى السابق عبر الجامعة ، كان الحديث ايضا مرتبطا بالطب و موضوع المناقشة يتناول بعض طرق علاج بعض الامراض و الشكاوى الطارئة التى ترد على معظم الاطباء فى الاستقبال ، منها حالة حساسية الصدر .

كان الكلام احيانا فى صميم الطب و احيانا اخرى مرتبط بالاحداث العامة مثل احوال البلاد ، النظام الجارى فى مصر ، ربط الكيف بالكيف ، المثال بالمثال ، مثلا ربط النظام السياسى مع طريقة علاج حساسية الصدر .

فى مجمل بعض حديثه انقل عنه الاتى :

( هل تعلم كيف يتم التحكم فى حساسية الصدر و علاجها ؟؟؟

يتم ذلك عبر ادخال عناصر مشابهة لنفس نوع الجسيمات التى تحدث الحساسية عند استنشاقها و ذلك فى اماكن اخرى مثل تحت الجلد بشكل تدريجى مخفف فى البداية ثم يزيد تدريجيا ، فيتأثر الجسم بها فى البداية ، ثم يعتاد ، ثم يصاب بالبلادة تجاهها و نظائرها الاصلية مسببة الحساسية ، حتى لو زادت كمية الجسميات التى تدخل الجسم عن السابق .

نفس الطريقة تم استخدامها لاصابة الشعب المصرى بالبلادة تجاه ظلم الابرياء

دفع مظاهرات مخففة فى البداية فى العباسية و مثيلها فى اجزاء اخرى ، زيادة المظاهرات بشكل تدريجى فى اتجاهات مختلفة ، ناس تصرخ خربتم البلد ، اخرون يقولون نريد دفع عجلة الانتاج ، بعد قليل تلك المظاهرات التى كانت تؤدى الى نتائج ساحقة بأعداد اقل ، صارت لا تؤتى نفس النتائج ، يُرجع الاسلاميون ذلك الى عدم نزولهم ، يصاب الشعب بالبلادة تجاه اى مظاهرة و يفقدون التعاطف معها ، يردون على مشاهد من يقتل و يسحل بـ : " و هو ايه اللى وداهم هناك ؟؟ " .)

اعجبنى التصور جدا ، حتى لو كان طريقة الادارة ربما لا تعرف انها تقوم بذلك ، اقول ذلك من خلال ملاحظتى لكم الجهل و طريقة التفكير الكلاسيكية و العبيطة احيانا لمن يتولون طريقة الادارة ، فاعتقد انه ربما لا يقصدون ذلك و لا يدرون به ، لكنه يحدث للاسف .

ان حالة البلادة التى ربما اصابت قطاعا كبيرا من الشعب الذى كان و لا يزال مشاركا فكرة الثورة ( دعك من محبى الاستقرار الذين يحبون ان يبقى الوضع على ما هو عليه و يخشون اى محاولة للتغيير خوفا مما قد تسفر عنه ، فهم كانوا يتعاطفون مع مبارك لنفس السبب ) ، هذا القطاع الذى اصيب بتلك الحالة من البلادة اصبح متأثرا بمثل تلك الطريقة ، له عذره .

فهو للاسف اغلبيته لا تشاهد الا التلفزيون المصرى الشقيق القاطن بماسبيرو ، صار شقيقا لبعده عن الشارع و الاحداث ( وان كانت هناك بعض المحاولات التى كانت تدعو لتغيير مساره ، بائت بالفشل بعد اعادة التدخل فى سياسته مع ظهور دعاوى الاضراب ) ، هذا الجهاز الاعلامى للاسف شوه فكر الناس عن مصر و المصريين ، جعل همهم هو لقمة العيش و عجلة الانتاج التى لا يكسب اى منهم اى شىء اضافى منها عن مرتبه سواء دارت او لم تدور .

فى تصورى ، هناك نوعان من البشر لا يستجيبون لطريقة غسيل المخ ، الاول هو المدرك الملم بالموضوع و المحيط بأبعاده و قوانينه و قواعده و الجدل الدارك عنه منجميع الاراء ، ذلك لان عقله يعمل و يفكر و يمكنه ان يرجح الفكرة على الفكرة المقابلة ، يكتشف بواطن السذاجة فى داخل هذا الرأى المضاد .

النوع الثانى هو انسان اصلا قدرته على التركيز و المتبعة قليلة ، فكلما حاولت ان تشغله فى قضية ما او برنامج مطول ما ، يسرح فى افكاره الخاصة و لا يتابع ، فيفقد برنامج غسيل العقل قيمته المعتدة اساسا على تركيز المتلقى و تصديقه لما يقال .

لا اعتقد ان غالبية هؤلاء المرددين لكلمات الحكومة ( و التى عرفوها ابدا و دائما بأنه كلام حكومة بمعنى كذب متأصل ) لا اعتقد ان هؤلاء من ذلك الصنفين الذين لديهما القدرة على تكذيب برامج غسيل المخ . ذلك لأن الشعب المصرى غالبيته كما قلت لا يجد سوى ماسبيرو عبر التلفزيون و الاذاعة ، بالكاد بعض القنوات الدينية و الدعاة الدينيين الذين يحسن استخدام بعضهم لخدمة النظام عن دراية او عدم دراية .

وقت ان يتوفر للشعب المصرى التعليم الجيد و فرصة متابعة الرأى و الرأى الاخر ، تعلم طريقة الانتقاد و الحوار ، ليستشف منها من الشاذ الذى يستخدم الفوضى فى كلامه للتغطية على الحقيقة التى يحاول التهرب منها ، وقتها قد تتضائل تلك النسبة لاقل اقل قدر ممكن و ان كانت لن تختفى .

السبت، 11 فبراير 2012

تعددت الوسائل و الهدف واحد

تعددت الوسائل و الهدف واحد



ظهرت دعوة موسعة للاضراب فى ذكرى رحيل المخلوع ( ربنا ينتقم منه فى الدنيا و فى الاخرة ) ، الدعوة حتى تمتد الى الدعوة ان يشارك بها قطاع عام من الناس لتصبح عصيانا مدنيا .


الدعوة ظهرت ردا على الحاكم القعلى للبلاد الان ، هو المجلس العسكرى الذى يصر على ان يقتل ابناء مصر و ينكل يهم ، يصفهم بالعمالة تارة و بالخيانة تراة اخرى ، حيث ان مثل هؤلاء الاطهار اسلموا اجسادهم لهم ليقتلوهم ، الا انهم رفضوا ان يمدوا المثل بالمثل و يرفعون سلاحا مثلا للدفاع عن انفسهم او يدقعوا غيرهم ليلقى نفس مصيرهم .


فقط اكتفوا بدعوة الى الاضراب و التعبير عن رفض النظام السابق الحالى فى شكله القديم الجديد ، قالوا لن نكون ترسا فى ماكينة يشرف عليها او يديرها مثل هؤلاء ، هو حق مشروع تماما يكفله القانون المصرى و قوانين حقوق الانسان الدولية التى وقعت عليها مصر و التزمت بها .


غير ان دعاوى اعلامية و رسمية اخذت تقلل من شأن الدعوة فى البداية ، ثم تخونها و تخون الداعين لها ، تصفهم بأنهم يريدون اسقاط الدولة ، بل و ظهرت فتاوى تشبه الى حد كبير نفس الفتاوى التفصيل التى كانت تفصل الى النظام السابق من الازهر و الجماعات الدينية و الكنيسة .


البعض انبرى على منبر يصفهم بأنهم خونة متأمرين مدفوعين من امريكا لاسقاط البرلمان الاسلامى ، البعض زاد شططا و قال ان المصريين قالوا نعم للاسلام فى البرلمان بنسبة 70 % ، عدنا لدعاوى التكفير مرة اخرى .


بعض الدعاوى ايضا تنظر اليها بصفة تغطية على منظمات المجتمع المدنى و انها تحريض واضح من خلال تلك المنظمات لاسقاط الدولة .


بعض الناس انتظرت من هؤلاء ان يسمعوا منهم ان تصدير الغاز للصهاينة الذين يقتلون قوم يقولون(لا اله الا الله) حرام او ان حقوق من استشهدوا لابد ان تأتى او انه يجب نقل مبارك لطره او نقل المساجين المرضى للمركز الطبى العالمى اسوة بمبارك ، او انه يجب مصادرة الاموال المسروقة والاراضى المنهوبة مرة اخرى الى حساب الدولة..لم يقولوا سوى ان المنظمات المدنية تعمل على تسليم مصر للأعداء (وكأن مبارك ومن بعده العسكر لم يٌسلموا مصر بالفعل على المفتاح لأمريكا والصهاينة ، او كأن الوزيرة فايزة ابو النجا التى لا تدير اى عملا منذ زمن مبارك الى الان فعلت شيئا اخر سوى الاهتمام بالمعونة و الا تنقطع ) .


الدعوة للاضراب تكون من جهة من الشعب الى باقى الشعب ، فمن اراد المشاركة فليشارك و لا يتهم غيره بالجبن ، من اراد الا يشارك فلا يفعل و لا يتهم غيره بالخيانة و العمالة ، فهل هذا صعبا ؟؟


الكل مجمع على الهدف و لكن الوسيلة هى ما اختلفنا عليها ، كلنا نرفض القتل و التبول على المتظاهرين و سحل الفتيات و قتل الابرياء و التخاذل الامنى لترويع الناس ، لكن لكل منا وسيلة فى التعبير عن ذلك فلا نمنع بعضنا ، لنتذكر ان الثورة المصرية التى اسقطت رأس النظام لم يشارك فيها كل الشعب المصرى فى الميادين ، لكن فى النهاية من شارك اعطى لغيره نعمة الثورة و نتائجها .


و بالنسبة لمن يخشى من سقوط الدولة و ان يحرم ذلك الدولة من بعض الخدمات ، اطمئن حضرتك بأن هذا فعلا هو هدف الاضراب ليشعر الجميع بالجميع ، و الا لماذا يقدم العاملون فى مطارات الولايات المتحدة الامريكية ( اقوى اقتصاد) الى الاضراب عن العمل فى المطارات ليلة الكريسماس !!!

الاثنين، 6 فبراير 2012

مصطلحات ثورية من وجهة نظر حكومية

مصطلحات ثورية من وجهة نظر حكومية



المواطن الشريف : هو ذلك الرجل الذى يعود الى بيته ليلا ، ليجد زوجته فى الفراش مع شخص غريب

فتقول له : الم تسمع الى خطاب قائد الدولة اليوم ؟؟ لقد قال " عادى بتحصل فى اى حتة فى العالم "

فيقول لها : صدقتى .

الثورة : هو ان يعتلى ثلاثة افراد من الجيش مدرعة او دبابة ، يحاصرون مبنى الاذاعة ، يقوموا بأذاعة البيان الاول للثورة .


البلطجى : هو ذلك الشخص الذى يرى اخاه يقتل امام عينيه فيصعب عليه ، يخرج مطالبا بحقه ، يقصد الجهة التى قتلته متعمدة او مهملة ، فيفاجىء بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع ، فيرد و بكل بلطجة على كل هذا بأن يلقى الطوب و الحجارة عليهم .


المستشفى الميدانى : هو ذلك المصنع المنصوب فى وسط اى مظاهرة تجمع البلطجية السابقين ، يقوم بأصلاح اى ضرر يصيبهم ، ليعيد ارسالهم مرة اخرى ليقوموا بنفس الشىء ، بالتالى وجب تدمير هذا المصنع لمنع الامدادات .


المفاوضات : ذلك الشىء الذى تلجأ له عند شعورك بالتعب او نقص الامدادات ، لتعيد خرقه بعد انتهاء هذا الظرف المؤقت .


المبادرات : ذلك الشىء المشابة للشىء السابق ، لكن يختلف عنه فى ان من يقوم به و يتطوع ليطرحه ، هو احد هؤلاء الذين لا ناقة لهم و لا جمل فى الموضوع ، يسهل تحميل الطرف الاخر مسؤولية خرق الهدنة امامهم .


القوى الثورية : تلك الاشخاص الذين لا عمل لهم سوى المطالبة بأستكمال مطالب الثورة ، يخرجون فى مظاهرات تدعو الى ذلك ، لا تنجح معهم محاولات التشوية التى نقوم بها ، لكن لحسن الحظ يستجيبوا لكل دعوة ندعوهم لها لوقف الاحداث .


اللجنة الاليكترونية : هم اشخاص ليسوا مدربين لكن يقومون بالمتاح من نوع اتصالات هاتفية فى البرامج او تعليقات على شبكة الانترنت تدعو على الثوار و تؤيد الجهة الحاكمة و تبايعها او تهبط من الروح الثورية مقابل اجر .. لكن الاروع هو نجاحهم فى غسل عقول اخرين و تحويلهم الى لجان وسيطة لا تتقاضى اجر و لا تستفيد و لكن تقوم بنفس الدور و اكثر .


الامن : هو نجاحك فى تأمين المنشئات الرئيسية ، لو على حساب الافراد و الاشخاص و باقى المنشئات الموجودة حولها و باقى الدولة ضد المحتجين ، دس شائعات التخريب حول كل مظاهرة بدون دليل ، لتسهيل التصدى لها ( يستثنى من كل هذا مظاهرات امناء الشرطة ) .


العناصر المدنية المعاونة : هو اما خريج سجون يتم الاستعانة به لمسح سجله الجنائى او تخفيفه ، او احد هؤلاء المواطنين الشرفاء – كما هو مبين بأعلى – الذى يمكن الاعتماد عليه و غسل عقله بتصوير المتظاهرين بأنهم مخربين و بلطجية و لصوص و عملاء و خونة ، ليساعدك فى فض المظاهرة دون ان يكون لك طرفا فيها ، او يثبت عليك الاشتباك مع العناصر المدنية و استخدام العنف .


ضبط النفس : عدم استخدام الرشاشات الالية الا فى وقت اللزوم .


الانفلات الامنى : مصطلح يستخدم لترويع الناس حتى يهتفوا ببقاءك فى الصورة حتى نهاية الازمة .


السياسة : امر يفتقده من فى السلطة ، يظنه البعض فرصة لعقد صفقات و موائمات مائعة و مواقف من الصعب تحديد ميولها .


رئيس الحكومة : شخص يجيد و بكفاءة الانصات و تنفيذ ما يطلب منه ، قلما يعترض ، يجيد التأسف ، تلقى الهجوم .

السبت، 4 فبراير 2012

دور الالتراس فى الثورة

دور الالتراس فى الثورة

قال مؤخرا الشيخ صفوت حجازى ان الالتراس لم يكن لهم دور فى الثورة ، لن ارد عليه الا بشهادة عمرو عز احد اعضاء ائتلاف شباب الثورة مع الاعلامى احمد منصور فى شاهد على الثورة ( الذى سجل فيه الشيخ صفوت حجازى )


أحمد منصور: عمرو كان في أي تجمعات جاية من جهة إمبابة أو كده برضو ولا إنتوا ركزتوا إن الحركة بتاعة كل المناطق دي حتبدأ من ناهية؟

عمرو عز: إحنا كنا مخططين في الأول خالص إن يبقى في تجمع من بولاق من ناهية وفي تجمع من إمبابة، وفي تجمع من أرض اللوا، لكن حبينا إن إحنا نركز قوتنا كلها في مكان واحد، في مجموعات طلعت من إمبابة فعلاً بس كانت أعداد قُليلة أنا.. نسيت حتة قبل الموضوع ده إنضمام فصيلين مهمين جداً جداً جداً للثورة المصرية في الوقت ده مش الإخوان، شباب الإخوان، وشباب التراس أهلاوي وزملكاوي، كان في أشخاص من عندنا أعضاء في التراس أهلاوي وأعضاء في التراس زملكاوي..

أحمد منصور: ممكن تقول لنا إيه التراس يعني لأن كل المجموعات ديه مجموعات سياسية لكن دول..

عمرو عز: الترنس دول مشجعين بتوع مشجعين منظمين بتوع الأهلي ومشجعين منظمين بتوع الزمالك إللي هم متعصبين..

أحمد منصور: بالضبط إللي هم دول لازم في كل match يروحوا لازم يتواصلوا مع بعض زي الجروبات زي التنظيم بالضبط..

عمرو عز: عندهم تنظيم وعندهم تنظيم مهم جداً يعني الولاد دول بعملوا شوية حاجات في المتشات إحنا ما نقدرش نعملها حتى أكبر فصيل سياسي في مصر أنا أتحداه أنه يقدر يشتغل بالتنظيم ده، أنا في مرة بكلم ولد منهم في صحفي إديلو تصريح قلي أنا anti media ، يعني مش بيجري بيدلي تصريح لأ هو ممنوع عليه هو لسه ما وصلش لدرجة أنه هو يقدر يدلي تصريحات للـ media فبقولي أنا ...

أحمد منصور: مش زي الشباب إللي عمالين بيجروا كلهم على وسائل الإعلام وكل واحد عامل زعيم سياسي..

عمرو عز: شباب الترنس الأهلاوي والالتراس الزمالكاوي إحنا لما طلع موضوع إنه إحنا مش حنرفع شعاراتنا و إحنا نازلين عشان مصر إبتدينا نتواصل معاهم ونحاول نقنعهم أنهم ينزلوا كان الموضوع غاية في السرية عشان لو الأمن الأمن برضو كان عارفهم بالإسم ..

أحمد منصور: في ناس منكم أهلاوية بيكلموا الأهلاوية وناس زمالكاوية بيكلموا الزمالكاوية

عمرو عز: وكان الالتراس دول معروفين بالنسبة للأمن عشان برضو بيعملوا شغب كثير عند الإستاد وفي المتشات وكده فكان في خطورة أوي عليهم من أنهم حيشاركوا في اليوم، فالمشاركة في اليوم تمت بشكل سري داخلي ما بينهم وبين بعض وكان لهم دور كبير أوي يوم 25 في اقتحام ميدان التحرير، الولاد عندهم تكتيكات لاختراق الأمن.

أحمد منصور: طبعاً دول بتوع إللي بيجتمعوا في مكان واحد فلازم..

عمرو عز: بيستخدموها في الاستاد وبيستخدموها مع الشرطة بعد الالتراس بعد الماتش فأنا لما قعدت معاهم جلسة..

أحمد منصور: على فكرة محدش إتكلم عن دورهم خالص تقريباً في الثورة يعني..

عمرو عز: للأسف أنا في.. الولاد دول كان لهم دور كبير يوم 26 و27 وده إللي حاجي فيه بعد كده، في بعض الفصائل السياسية إللي أنا متأكد وكنت موجود معاهم وكنت بمثل معاهم بشكل مباشر نسبوا الكلام ده ليهم و 26 و 27 ده شغل الالتراس أهلاوي و الالتراس زمالكاوي مش شغل أي حد سياسي، الولاد دول إحنا حاولنا نتواصل معاهم بقدر الإمكان عشان إنه إحنا نازلين عشان مصر فوافقوا بالأول بشكل معلن أنهم هم حيشاركوا وبعد كده أعلنوا على الجروبات بتاعتهم على face book وعلى الموقع ما أطن أنهم مش حيشاركوا لكن هم قعدوا معانا وقالوا إحنا حنشارك وده كلام للإعلام إحنا منظمين ونقدر نتواصل مع بعض ونقدر ننزل..

أحمد منصور: وبعدين أنت رحت هنا وهنا عشان..

عمرو عز: المصادفة الغريبة أنه كان في اجتماع مع الالتراس أهلاوي واجتماع مع الالتراس زمالكاوي في نفس الوقت وإجاني خبرين في نفس الوقت أن الإثنين حيشاركوا، يعني أنا قلت لو واحد منهم قال لي أنه هو حيشارك حروح للثاني أقول له أحطه تحت الأمر الواقع، الالتراس أهلاوي حيشارك إنت يا زمالكاوي حتشارك ويلا إيه..

أحمد منصور: فهم أخذوا قرار.

عمرو عز: فهم الإثنين أخذوا قرار يعني في يوم واحد جاني أنه هم حيشاركوا في نفس اليوم وده كان قبل الثورة.. قبل 25 يناير بحوالي 5 أيام يعني خلاص قرار نهائي أن المجموعات حتشارك لكن بشكل فردي مش بشكل الالتراس يعني مش الالتراس هو إللي حيشارك لأ مجموعات الالتراس هي إللي حتشارك، يعني مش حبقوا جايين كأنهم جاين match لأ ده حييجوا كأنهم..




لينك قناة الجزيرة للقاء

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7DECA24E-2D3C-4B50-8D1F-AE8A24248E2A.htm

الأربعاء، 1 فبراير 2012

محاولة استقطاب نريد منعها

محاولة استقطاب نريد منعها






جرت بالامس احداث مؤسفة ، ينبع اسفها ليس من الاحداث نفسها (وهو امر مؤسف بالطبع ) ، لكن الاسف الاكثر كان فيما حدث بعدها من رد فعل من الجميع .

لا يستطيع احدا ان يبرر سوء الفهم و التصرف من الطرفين بالامس ، لكنى اعتقد ان المشهد كان اقل كثيرا مما يبدو ، خصوصا مع تهويله الشديد بواسطة لجان اعلام الطرفين و بعض وسائل الاعلام الاخرى .

المشهد بدأ بشخص او اكثر من قيادى جماعة الاخوان المسلمين كان عبقريا بالقدر الكافى ليقول ان المسيرة بهدف تخريب ، قام بانزال شباب الاخوان لعمل دروع بشرية لمنع وصول المسيرة الى امام مجلس الشعب رغم ان تلك وظيفة الداخلية و ليست وظيفتك ، طبعا امتظاهرين عندما رأوا ذلك ظنوا انهم يمنعونهم عن مجلس الشعب ، حدث سوء توضيح للجانب الاخر ، كان من الممكن ان يأخذوا اصحاب الطلبات الى الداخل كما حدث مع ممثلى حركة مصرنا قبلهم و هو ما لم يحدث .

حدثت هتافات مضادة للاخوان بسبب ظن انهم يمنعونهم عن المجلس ، ثم تزايد الهتاف الى هتاف اكثر اسفا و هو ضد البرلمان ظنا ان غالبية البرلمان و معها باقى البرلمان يوافقون على ذلك و لا يريدون مقابلتهم !!

تطور الموقف الى مشادات و مشاحنات جسدية ، هو امر مرفوض تماما بين فصائل مدنية ، يدعو للشحناء و البغضاء و هو مرفوض بين بنى الوطن الواحد !!

الاستاذ عاصم عبد الماجد ممثل الجماعة الاسلامية خرج على احدى الشاشات باتصال تليفونى يقول ان كل هؤلاء المتظاهرين ( اعود و اوضح انه قال كلهم ) هم خونة و يهدفون لاسقاط مجلس الشعب ، ثم اخذ يسميهم بالاسم ، يقول انها حرب على التيار الاسلامى ، متناسيا ان احد مبادرات تلك المظاهرات تسليم السلطة الى مجلس الشعب الذى هو اغلبيته تيار اسلامى !!

بل ان وسائل الاعلام الاخوانية و صفحات الحزب على الانترنت بدأت تنشر صورا مفبركة و اخبارا مكذوبة للاسف عن عدد مصابين من الاخوان يفوق الرقم المعلن من وزارة الصحة نفسها عن عدد الحالات كلها ، بدأت حملة شرسة على من هو من دون الاخوان من المتظاهرين و وصفتهم بأنهم فلول ثوار ، قامت بتغيير تصريحات بعض الشخصيات العامة لتخدم هذا الغرض !!

لماذا الدفع بهذا التصرف العبقرى و هو نزول شباب الاخوان للوقوف فى وجه مظاهرة خصوصا بعد مشادات التحرير التى نريد نسيانها ، لو كانت الشرطة كان سيفهم منها انه العادى بل و المنتظر من الشرطة تأمين المنشئات كما يدعى ، اما سحب الشرطة من المشهد و بقاء عنصر مدنى يقوم بدوره و تكتفى الشرطة بالمشاهدة من بعيد امر لا يصح ، يوسع دائرة سوء الفهم ان شباب الاخوان كانوا لمنع المتظاهرين من الوصول الى مجلس الشعب و تقديم طلباتهم كما كان معلنا قبلها بيومين ، كما قلت كان يفترض دراسة الامر قبل التصرف بهذا الموقف ، لأن فى النهاية الشرطة هى من تأمن المنشئات و لا ينوب عنها احدا طالما متواجدة و متاحة ، لأن ذلك اولا سيزيد الشحن ضد الثوار و بعضهم بل و الاخطر اننا سندخل فى دائرة المليشيات و الجماعات و هو خطر اكبر .

انا متأكد ان فى جماعة الاخوان من يؤمن بسيناريو الانقلاب العسكرى جدا و يخشاه ، بالتالى كنت انتظر منهم ان يكونوا اصحاب رؤية اوقع بأن مبررات حدوث ذلك ستكون اشتباكات بين فرق مدنية فى صورة ميليشيات مما يدفع المجلس لتصوير ذلك الانقلاب بأنه للحفاظ على امن البلاد من خطر المليشيات و التصادمات .

بالطبع هناك خروج عن النص من بعض المتظاهرين فى الجانب الاخر بالفاظ خارجة ، لكنك و بكل تأكيد لا تستطيع ان تحكم طريقة تعبير كل من هو موجود فى مظاهرة ، خصوصا ان كانت من مختلف التوجهات و الثقافات و البيئات و طرق التفكير و التعبير . اما الفكرة التى يروج لها البعض و لاحظتها مذ ايام بأن من يسب ليس من الثوار فهو تصور اخرق ، ذلك انه لم يحضر تظاهرات اسقاط مبارك فى الايام الاولى للثورة و حتى سقوطه ، رأى اللافتات التى كانت يكتب عليها ، الهتافات التى كان يقال فيها : يسقط ابن ال.... ، لو لا تصدق يمكنك الرجوع للصور !!

صدقنى هو هو من يقول ان شباب ال18 يوما كانوا طاهر و برىء و لكن الموجودون حاليا هم ليسوا من الثوار ، ذلك لأنه بنباهة حضرته استنتج ان الثوار لا يسبون ، كأن كل من نزل المظاهرات ضد مبارك كان يعلم انه لديه ارصدة بالمليارات و يهدف لتوريث البلاد الى المحروس جمال ، ان سوزان مبارك تتحكم فى كل البلاد و لها "دلاديل" فى كل موقع فى البلاد ، ان بعض الوزراء هم جواسيس لامريكا .. و لم يكون بعضهم يجيب على سبب نزوله بأن هذا الرجل هو رجل كذا جعل البلد كذا !!

انا الوم الاخوان لأنهم هم (او لو كان غيرهم ) من بيدهم السلطة الان ، بالتالى هم اصحاب القرار ، ثم انهم بدون دراية يساعدون على نجاح محاولة الاستقطاب . اى كان من بالسلطة عليه ان يكون اكثر حذرا و هدوء ، كما ان الاخوان فصيل دائما معروف عنه التنظيم الشديد ، بينما المظاهرات يخرج فيها فصائل مختلفة متوحدة الهدف لكن مختلفة فيما بينها فى طرق التعبير .

ثم تجد سؤالا يدعوك للذهول اكثر بدأ يدور و هو : ما سر حشد بعشرات الآلاف لتقديم بضعة طلبات ؟؟

المظاهرات الحاشدة التى تنتهى برفع طلب موجود فى كل مكان بالعالم و كل صفحة تاريخ ، من اول المظاهرات اللى كان بيقودها سعد زغلول و حتى المظاهرات التى يقوم بها العمال والعاملين و اصحاب المطالب المختلفة و تنتهى بمقابلة مع ممثليهم للنظر فى طلباتهم .. اننا لا نخترع شكل جديد للمظاهرات ، مظاهرات تطهير القضاء ، كانت تخرج من ميدان التحرير الى مجلس القضاء العالى و تسلم طلباتها بخصوص تطهير القضاء ( مطلب غير فئوى لو كان الاعتراض على كده ) ، مظاهرات اقالة النائب العام ، كانت تتجه الى مقره و تسلم طلباتها ، مظاهرات وقف المحاكمات العسكرية كانت تخرج الى مقر النيابة العسكرية و تسلم طلباتها ، مظاهرات تطهير الاعلام تخرج الى ماسبيرو و تسلم طلباتها و تعرض على جدار المبنى مطالبها ، المظاهرات فى امريكا لمساندة الثورة ، تخرج الى السفارة و تسلم طلباتها ... المشهد يتكرر يوميا و كنت اظنه لا يحتاج نفسير .

اسلوب الشتائم غير محبب ، اعتقد انه كان رد فعل لسوء الفهم الذى حدث و اتمنى نهايته ، لكن لا يمكنك ان تطلب من الشعب المصرى المعروف عن قطاع كبير منه طرقه المختلفة فى طريقة التعبير و منها استخدام تلك الالفاظ التى تحمل معها ايضا احيانا روح دعابة ، ان يتوقف فجأة بين يوما و ليلة عن تلك الطريقة و يصبح كله صاحب طريقة تعبير واحدة ، بالتالى عليك التفهم و احتواء تلك الطرق و منع تطورها و تجاوزها الحد .

اعتقد انه يجب التعلم من اخطاء الامس من الطرفين ، طى الصفحة نهائيا ، وقف حالة الاستقطاب الدائرة الان .