للعجب
اتعجب كثيرا ممن ينتقد مدنية الدولة و لا يعرف معناها .
اتعجب كثيرا ممن ينتقد لفظة مدنية و يقول انه اختراع غربى يريدون زجه على الامة ، مصطلح مدنية غير موجود اصلا فى كتب العلوم السياسية ، لا يعرف فى اللغات الاخرى .
اتعجب كثيرا ممن ينتقد العلمانية والليبرالية ، لا يعرف معناهها .
اتعجب كثيرا ممن يكفر الديمقراطية و يدخل الانتخابات ، بل و يقول ان الديمقراطية انواع ، نوع غربى و نوع مصرى .
اتعجب كثيرا ممن ينتقد التوافق الوطنى حول شكل الدستور و لا يريد ان يدير حوارا .
اتعجب كثيرا ممن يستغل الثورة لتصفية حسابات شخصية و هو لم يشارك فيها من يومها الاول و حتى لبعد خلع الرئيس السابق .
اتعجب كثيرا ممن يقود حزبا او تيارا بعد الثورة و يؤخذ مأخذ احد القادة ، هو حتى الان لا يريد التراجع عن فتواه ان الثوار خارجين على الحكم ، الخروج عن الحكم حرام .
اتعجب كثيرا ممن ينتقد مبادىء وضع الدستور و لم يقرأها .
اتعجب كثيرا ممن يسفه الاخر و يتهمه بالاستحواز على الاراء ، يتهم غيره باقصاءه .
اتعجب كثيرا ممن يتهم المعتصمين بانهم مصدر وقف حال البلاد ، و يلجأ للاعتصام رفضا لهم .
اتعجب كثيرا ممن يحجر على غيره المشاركة فى الثورة ، يخرج للحديث باسمهم .
اتعجب كثيرا ممن يدعى خبرته فى الرئاسة و الحكم ، لم نره يوميا رئيسا للبلاد .
اتعجب كثيرا ممن يقول للاخر ابحثوا لكم عن شعب اخر ، ثم يخطب بان الاسلام يدعو الى التعاون على البر و التقوى .
اتعجب كثيرا ممن يعتقد انه امن بالقرأن ، بينما يراه الجميع كفر بأيه ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة ) .
اتعجب كثيرا ممن اختلف مع غيره فقتله ، اليوم يرفض دعوى غيره للاختلاف مع نفس الجهة و يهدده .
اتعجب كثيرا ممن تجلس جماعته بالامس و تتفق ، يتغيب هو ، ليخرج اليوم بعلن انهم لم يتفقوا على شىء .
اتعجب كثيرا ممن يطرح استفهاما لا يفيد و لا يغير فى المستقبل الا باصطناع مشكلة حاليا .
اتعجب كثيرا ممن ينتقد الثورة بالامس و يجرمها ، ثم يجلس اليوم يدير طاولة الحوار حول مستقبل الثورة .
اتعجب ممن يصر على اسئلة سخيفة تتعلق بمنع شىء لا يمارسه المصريون فى معظمهم .
اتعجب كثيرا ممن يعتبر اختلافى معه فى الرأى تخوين و تشكيك و مطالبة للاقصاء .
اتعجب كثيرا ممن يدعو لاجماع و اتفاق دون مطالب فردية ، فيدعو لنفسه كمرشح انتخابى .
اتعجب كثيرا ممن يتحدث عن الحكومة الحالية بصفتها لا يجب ان ننتظر منها شىء ، يتصور شكل الحكومة بعد الانتخابات .
اتعجب كيف يكون الانفلات الامنى فظيعا فى ايام ليس بها انتخابات ، لا تسمع عن حادثة بلطجة واحدة فى الانتخابات .
اتعجب كثيرا ممن يمجد شخص يحكمه و يتعاظم خطؤه الى درجة ادراج لفظ سيدنا قبله ، كما يفعل البعض فى الاعلام السورى و يذكر " سيدنا بشار " .
و لكن
ترى ماذا ستفعل لو كنت انت الذى يحكم ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق