الخميس، 8 ديسمبر 2011

للعجب

للعجب



اتعجب كثيرا ممن ينتقد مدنية الدولة و لا يعرف معناها .

اتعجب كثيرا ممن ينتقد لفظة مدنية و يقول انه اختراع غربى يريدون زجه على الامة ، مصطلح مدنية غير موجود اصلا فى كتب العلوم السياسية ، لا يعرف فى اللغات الاخرى .

اتعجب كثيرا ممن ينتقد العلمانية والليبرالية ، لا يعرف معناهها .

اتعجب كثيرا ممن يكفر الديمقراطية و يدخل الانتخابات ، بل و يقول ان الديمقراطية انواع ، نوع غربى و نوع مصرى .

اتعجب كثيرا ممن ينتقد التوافق الوطنى حول شكل الدستور و لا يريد ان يدير حوارا .

اتعجب كثيرا ممن يستغل الثورة لتصفية حسابات شخصية و هو لم يشارك فيها من يومها الاول و حتى لبعد خلع الرئيس السابق .

اتعجب كثيرا ممن يقود حزبا او تيارا بعد الثورة و يؤخذ مأخذ احد القادة ، هو حتى الان لا يريد التراجع عن فتواه ان الثوار خارجين على الحكم ، الخروج عن الحكم حرام .

اتعجب كثيرا ممن ينتقد مبادىء وضع الدستور و لم يقرأها .

اتعجب كثيرا ممن يسفه الاخر و يتهمه بالاستحواز على الاراء ، يتهم غيره باقصاءه .

اتعجب كثيرا ممن يتهم المعتصمين بانهم مصدر وقف حال البلاد ، و يلجأ للاعتصام رفضا لهم .

اتعجب كثيرا ممن يحجر على غيره المشاركة فى الثورة ، يخرج للحديث باسمهم .

اتعجب كثيرا ممن يدعى خبرته فى الرئاسة و الحكم ، لم نره يوميا رئيسا للبلاد .

اتعجب كثيرا ممن يقول للاخر ابحثوا لكم عن شعب اخر ، ثم يخطب بان الاسلام يدعو الى التعاون على البر و التقوى .

اتعجب كثيرا ممن يعتقد انه امن بالقرأن ، بينما يراه الجميع كفر بأيه ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة ) .

اتعجب كثيرا ممن اختلف مع غيره فقتله ، اليوم يرفض دعوى غيره للاختلاف مع نفس الجهة و يهدده .

اتعجب كثيرا ممن تجلس جماعته بالامس و تتفق ، يتغيب هو ، ليخرج اليوم بعلن انهم لم يتفقوا على شىء .

اتعجب كثيرا ممن يطرح استفهاما لا يفيد و لا يغير فى المستقبل الا باصطناع مشكلة حاليا .

اتعجب كثيرا ممن ينتقد الثورة بالامس و يجرمها ، ثم يجلس اليوم يدير طاولة الحوار حول مستقبل الثورة .

اتعجب ممن يصر على اسئلة سخيفة تتعلق بمنع شىء لا يمارسه المصريون فى معظمهم .

اتعجب كثيرا ممن يعتبر اختلافى معه فى الرأى تخوين و تشكيك و مطالبة للاقصاء .

اتعجب كثيرا ممن يدعو لاجماع و اتفاق دون مطالب فردية ، فيدعو لنفسه كمرشح انتخابى .

اتعجب كثيرا ممن يتحدث عن الحكومة الحالية بصفتها لا يجب ان ننتظر منها شىء ، يتصور شكل الحكومة بعد الانتخابات .

اتعجب كيف يكون الانفلات الامنى فظيعا فى ايام ليس بها انتخابات ، لا تسمع عن حادثة بلطجة واحدة فى الانتخابات .

اتعجب كثيرا ممن يمجد شخص يحكمه و يتعاظم خطؤه الى درجة ادراج لفظ سيدنا قبله ، كما يفعل البعض فى الاعلام السورى و يذكر " سيدنا بشار " .



و لكن

ترى ماذا ستفعل لو كنت انت الذى يحكم ؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق