الاثنين، 10 فبراير 2014

مصر تحت الحكم العسكرى



مصر تحت الحكم العسكرى


كُتب فى 24 يناير 2014



البعض يحلو له تسمية الوضع الفائم بالحكم العسكرى ، رغم انى كمتابع على الاقل لا أرى فيه اى حكم عسكرى بالمرة ..
ارجع برأسك للوراء قليلا .. افتح عقلك .. اقذف بكل ما فيها على الارض .. اغلق مرة اخرى .. تعالى لنتحدث بهدوء بعيدا عن كل ما يقال فى الاعلام حاليا على اختلاف اتجاهاته .


مبدأيا لعلك تتفق معى ان مصر دولة مركزية ( ولعل ذلك الشىء الوحيد الذى يتفق عليه كل من فى مصر برغم اختلافهم ) ..
 بمعنى ان القرار فى مصر مصدره ثابت ومحدد ويخضع دائما للجهات الرقابية اى كان من ادارة الدولة وحتى الاتصالات وشبكات الموبايل التى فى يدك ، الاختلاف فى الفكر القائم حاليا بين الاطراف السياسية المتنازعة هو من يصدر القرار ويتحكم فيه .


خذ عندك ما يلى :

1- هل هناك فى اى دولة محترمة تدار بشكل مركزى ويتدخل بها الجيش فى كل قرار حسب رأى البعض .. يتخذ فيها وزير للرياضة قرار فى النهار ، فيلغيه رئيس الوزارة بعد العشاء !! ستجد فى الاعلام الذى قلت لك ان تنساه ان وزير الرياضة له اسبابه وسبله القانونية ، لرئيس الوزراء اسبابه التى تباحث فيها مع مستشاريه . وكل ذلك كذب وهطل حكومى ، فرئيس الوزراء اتخذ قراره وهو فى منزله بعد ورود الخبر اليه وردود الفعل ، ابلغ المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء ان يدور يتصل على جميع القنوات الفضائية يبلغهم بقرار مجلس الوزراء الذى لم ينعقد ولا يوجد اى مباحثات من اى نوع !! 


2- بخصوص مشروع الكادر للاطباء .. معروف لدى الجميع ان القانون المطروح الان لا يحظى بشعبية الاطباء ، ما ساقوله الان حقيقة اتمنى الا ينكرها احد لأنه سيكون كاذبا ..
حدث اجتماع لاحق بين ممثلى النقابات الاربعة و وزيرة الصحة و اللواء العصار من الجيش ( حتى وان لم يخرج بيان او خبر من النقابات بخصوص ذلك فى واقعة استهانة لمن يمثلون ) .. وقال اللواء العصار بالنص فى خلال الحوار " البلد مفيهاش فلوس"
كان رد الفعل هو رفض نقابة الاطباء  والتصعيد ضد الحكومة الحالية ، فى واقعة كاشفة ان الجيش لا يملك زمام امور حتى لأصدار القانون من باب وضع الاطباء امام امر واقع ، لم يستطيع اقناع نقابة واحدة وليس الشعب برغبته فى استقرار الامور .


3- ان الحكومات العسكرية غالبا يتولاها اعضاء من الجيش ، فمثلا الحكومات فى عهد جمال عبد الناصر كانت عسكرية بامتياز ، فوزير التعليم من الجيش ، وزير الاسكان كان مهندس من الجيش ، رئيس الوزراء كان جمال عبد الناصر نفسه رئيس الجمهورية ، كان القرار مركزيا من عبد الناصر ومن تبقى من الضباط الاحرار بدون مؤسسات .



اما اليوم فنرى حكومة ضعيفة حمقاء من وزراء مصنوعين من ورق ، لا يقوون على تحمل مسئولية الا من رحم ربى ، صغيرهم قبل كبيرهم عاهات سياسية حلت علينا .. هم افضل حكومة انتقالية فى عهد مصر الحديث ، لكن للاسف كل تصوراتهم وقراراتهم انتقالية مثلهم فلا يرقون لطموح اى مواطن مصرى اعرفه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق