الاثنين، 20 يناير 2014

كتابات على جدار الافاقين

كتابات على جدار الافاقين


 


(1)

الحوينى يحرم الذهاب الى التصويت على الدستور المصرى ..
سألت أحد مؤيدين المقاطعة من جماعة الاخوان عن السبب .. فذكر ان ما يحدث فتنة قامت بازالة الشرعية ولا احد يعلم عما يحدث لدرجة ان الشيوخ انفسهم اختلفوا فيما بينهم وخرج الحوينى بهذه الفتوى التى يتفق معها .. اعدت له السؤال للمرة الثانية .. فكانت اجابته " لعل فيه مخالفة شرعية" !!

قلت له " اذا يكون التصويت بنعم حرام ، التصويت بلا نصرة للاسلام ، ليس الذهاب فى حد ذاته حرام " .. هنا لم يجيب وقال " لا ادرى "

قلت له هل ترى فى الدستور ما يعيب الشريعة اساسا ؟؟ فقال انه لم يقرأ الدستور لكن يكفيه انه قد سمع عن انه مخالف للشريعة مثل مساواة الرجل بالمرأة .. سألته اذا رأيكم كجماعة الاخوان ان الدستور يجب ان يكون موافق للشريعة وان خالف ذلك يصبح حراما ؟؟ وافقنى .

سألته " ماذا لو تم حذف المادة الثانية من الدستور ؟؟ هل هناك اكثر من ذلك حراما عندكم ؟؟ "
تخوف من الرد ولم يجيب فقد بدأ يستشعر انه فخ فى السؤال او ان الكلام اكبر ان يستطيع الاجابة عنه
قلت " الاخوان المسلمون فى تونس عندما عرض عليهم ان يضعوا (الاسلام المصدر الرئيسى للتشريع ) رفضوا ، بل الانكى انهم جعلوا الباب الاول فى دستور تونس الخاص بهوية الدولة غير قابل للتعديل للأبد ، بمعنى لا يوجد فرصة لوضعها مستقبلا !! لماذا لم نسمع فتوى الحوينى والقرضاوى عن ذلك بأن كل من شارك فى وضع هذا الدستور وغيرهم ممن سيذهب للتصويت فى الدرك الاسفل من نار جهنم !! "



 

(2)

عن سؤاله لى "هل ينبغى لرئيس الدولة ان يتدخل فى عمل القضاء "
اجبت " لا اعتقد انه يفترض به كذلك فى اى دولة تطبق الديمقراطية او على الاقل تقول انها تتبع نهج شخصية مثل عمر بن الخطاب"
وافقنى على ذلك وقال ان نهج الاخوان ذلك وان ماقام به مرسى احيانا ليس القاعدة لكنه ظرف استثنائى ، فقلت له " اردوغان الاخوانى فى تركيا وضع لنفسه الحق ان يتدخل ويعين القضاة وبقانون ليس استثنائى ، بل ولا يحق التحقيق فى اى واقعة فساد الا بعد موافقة عمدة المدينة بما لا يدع مجالا للشك انه ليس نهجا والا اتبعوه "




 



(3)

واضح ان امثال هؤلاء لا يتعاملون مع الفتوى على انها فكر يحتاج مناقشة ، بل يأخذون منها ما يصلح معهم ومع اهوائهم حتى دون ان يعرفوا حيثيات الفتوى ، كما ان هؤلاء وان كان يبدو عليهم انهم اصحاب منطق ويستطيعون ان يقيموا معك حوارا الفكرة تلو الفكرة وبشكل بناء الا انهم يغلبون دائما الهوى لا الفكر ، ان ما يصلح معنا فى هذا الظرف فهو جيد وان ما يضرنا فهو سىء .. لا يوجد مبادىء .. لا يوجد ثوابت سوى الجماعة ومصلحة الجماعة .. هؤلاء يفعلون الشىء ونقيضه ويدافعون عن كليهما داخليا وخارجيا طالما مع مصلحة الجماعة ، الفساد يطالهم ولا يعترفون به ، بل ويغطون عليه .. التضليل والافك منهج لهم يحلون به بضاعتهم ولا يعترفون بالحق لو جاء من غيرهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق