جمعة ناجحة و لكن

قبل نزول المليونية يوم 18 نوفمبر ، كان لدى اعتقاد ثبت بعد 18 نوفمبر ، كان يجرى حشد الجماهير و الاعداد لمليونية ضخمة ، لكن مع اختلاف الاسباب الداعية للنزول .
البعض حرص على النزول للدعوة الى تسليم السلطة فى ابريل ، البعض حرص على النزول للدعوة الى خطة انقاذ تدعو لتسليم السلطة الان ، البعض دعى للنزول للاعتراض على وثيقة السلمى ، البعض دعى للنزول للدعايا و الترويج انه قادر على الحشد و تحسين الصورة قبل الانتخابات .
من شارك فى اى ميدان فى ميادين مصر سيعلم ان الجمعة ناجحة بالفعل ، اثبتت ان الشعب لايزال قادرا على الحشد و النزول ، ان الثورة لم تنتهى بعد .
ولكن النتيجة النهائية غير ذلك ، ان لا شىء من هذه المطالب سيحدث .
ولكن النتيجة النهائية غير ذلك ، ان لا شىء من هذه المطالب سيحدث .
الاختلاف فى الرؤى و المطالب - وان كان لكل شخص الحق فى التعبير عن رأيه - اوصل الى صاحب القرار ان المطالب مختلفة و متعددة ، بالتالى قلت حدة الاصرار على تحقيق احداها .
القنوات المنتمية للاخوان علقت على المليونية انها مليونية حاشدة ضد وثيقة السلمى ، استعرضت فى تقاريرها من الشارع بعض الاشخاص البسطاء الذين يقولون انهم لا يريدون وصاية على الشعب ، القنوات السلفية بدورها قالت انها لرفض الوثيقة بدعوى انه يعترضون عليها اجمالا و تفصيلا ، يرون ان مصطلح مدنية فرض وصاية غربية على الشعب المصرى ( ولو كنت ممن صلوا الجمعة مثلى فى مسجد تابع للجمعية الشرعية مثلا ستتأكد بنفسك ) .
الفصائل الليبرالية اعلنت عبر القنوات انها ليست ضد الوثيقة بل ضد المادتين التى عليهما خلاف ، ظهرت بعض الدعوات مرة اخرى لكتابة الدستور اولا ، الشباب و هو الفصيل الاعرض و الانشط بين كل هذا اعلن انه سعيد ان كل هؤلاء انضموا اخيرا اليه فى الشارع و علموا ان حكم العسكر لن يفيد البلاد ، انه يضر بمصلحة الجيش اولا و الدولة الحديثة التى يسعى الجميع الى انشاءها ، داعيا المجلس العسكرى الى وقف المحاكمات العسكرية للثوار و سرعة تسليم السلطة .
الاعلام الغربى عبر عن المليونية بانها ضد حكم العسكر بينما التلفزيون المصرى فى نهاية اليوم استعرض فى تقريره كل تلك المشاهد مجمعة ليأخذ المشاهد الانطباع انها مليونية حاشدة و لكن على اختلاف المطالب و بالتالى ستمر الامور على ما هى عليها مع وعود و تحسينات بسيطة لان القوم لم يسعهم الاتفاق .
الاعلام الغربى عبر عن المليونية بانها ضد حكم العسكر بينما التلفزيون المصرى فى نهاية اليوم استعرض فى تقريره كل تلك المشاهد مجمعة ليأخذ المشاهد الانطباع انها مليونية حاشدة و لكن على اختلاف المطالب و بالتالى ستمر الامور على ما هى عليها مع وعود و تحسينات بسيطة لان القوم لم يسعهم الاتفاق .
ننتظر فى الايام القادمة اعلان المجلس العسكرى انه ملتزم بخريطة الطريق التى وضعت سابقا ، انه لا نية لتسليم السلطة فى الوقت الحالى ، ان الانتخابات الرئاسية ستعقب الدستور الجديد ، سيعاود مجلس الوزراء مناقشة الوثيقة مع الاطراف المختلفة معها بعد تغيير المواد التى عليها جدل ، ستكون استرشادية للجميع و ملزمة لمن يوقع عليها ، سيتم الاجتماع بالاحزاب لتهدئة الامور من اجل مرور الانتخابات فى صورة هادئة و هو ما يسعى له الاحزاب بصورة عامة ، سيجرى الافراج عن بعض المتهمين عسكريا فى وقت لاحق او اظهار بعض معالم التحقيق للاعلام ، تمضى الحياة ، ننشغل بالانتخابات .
المليونية ناجحة فى الحشد بكل المقاييس ، لكن اختلاف الدعوات و المطالب هى ما تجعل الاستجابة اقل من المتوقع ، كان من الافضل ان يتم التنسيق و الترتيب على مطلب واحد ، حتى تكون الاستجابة اكبر و اكثر تحديدا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق