
11 سبتمبر : يوم يشهد على اهمية المواطن الامريكى عندما يقتل فى هجمة ارهابية ، يؤكد ان الدم المصرى لشهداء الثورة يمكن اعادة تسييله فى وقت لاحق بعد تجلطه .
الحكومة تجرم الاعتصام و الاضرابات ، بينما الناس يلجئون اليهما حيث لم يعد امامهم حلولا اخرى .. الحكومة تطالب بفض الاعتصام قبل التفاوض ، الناس خرجت للاعتصام بعد ان كفرت بالحكومة اصلا و استعدادها للاهتمام بالمواطن .
الفرق بين الضلالات و الاوهام : الضلالة هى ان تصدق شىء غير صحيح و انت كامل الاقتناع به ، مثل ان الشعب فخور بالحكومة الجديدة ، بينما الوهم هو شىء خاطىء انت و غيرك يعلم خطأه ، مع ذلك تصر على ان تفرضه على الغير ليصدقه ، تحاول ان تقنع نفسك انه صدق ، هو يحاول ان يقنعك انه صدق بالفعل ، مثل الوضع الامنى و السياسى الحالى .
من يجرم ما حدث يوم 9 سبتمبر اجمالا و تفصيلا ، هو جاحد يعمم و يسطح الامور ، من لا يستطيع الانتفاع مما حدث يوم 9 سبتمبر سياسيا هو مراهق سياسي لا يعرف ابسط قواعد التفاوض .
الحكومة و الاعلام المصرى يجرم المتظاهرين السلميين و البعض الذين ارتجلوا منهم فاخطئوا سويا ، بينما حال المتظاهرين يقول لهم " وعندك عين تعاتبنى !! " .
من يخرج على الاعلام الرسمى الحكومى برتب لواءات سابقين و غيرهم ليشرح ان فكرة الالتراس القائمة اساسا على مبدأ الاخوية ، تتناقض مع الدين و انها ماسونية الاصل ، نسى ان الاخوان المسلمين مبنى على الاخوية ايضا و يدعون للدين و ليس ضده ، مما يدفعنا ان نشك فى شهادات الاعدادية التى اهلتهم للحصول على مراكزهم الحالية .
دكتور جامعى سمعته يتحدث امامى عن ان الثوار مأجورون و ان المستشار الخضيرى " غاوى منظرة " ، ان المصابين لا يستحقون الرعاية الطبية ، رغم وجهة نظره ان المحاكمة التى تجرى غير جادة ، هل تريد ان تقول مثلا ان مبارك استأجر التحرير مفروش ليضع به من يطالب بجعل المحاكمات جادة ؟؟!!!
قانون التضييق الاعلامى : لاول مرة اسمع عن قانون يضيق على الاعلام الذى يشرح للناس عن الوضع الذى هم مقبلين عليه ، بينما يستنكر و يجحد على بعض الغير واعين بعض تصرفاتهم ، الم يكن من الابلغ ان توفروا من ينشر الوعى عند هؤلاء قبل لومهم .
وزير الاعلام : منصب الجميع استنكره بعد الثورة و طالبوا بالغاؤه بما فيهم معالى الوزير الحالى هيكل ، بيد انه حينما تولى الوزارة نسى رأيه السابق او على اقل تقدير يطالب بان يحصل على منصب وزير الاعلام المصرى الاخير .. الغريب انه حتى يفتقر لطلة الوجه و بشاشة الاسلوب عند القاء الخطابات مما يجعله اشبه باعلان حرب و ليس بيان اعلامى رسمى .
خرج المتظاهرون فى بداية الثورة على طريقة " اعدام ميت " ، عادوا فى 11 فبراير لمنازلهم و " الرصاصة لا تزال فى جيبى " ، احتفوا بالجيش و موقفه كاحتفالهم ب " رأفت الهجان " و الان الحال " السقوط فى بئر سبع " .
الحسنة الوحيدة من ورق السفارة الاسرائيلية الذى هو نسخ ضوئية تم القاؤه من المخازن و ليس السفارة ، يعود لزمن طويل جعلهم يلقونه فى مخازن ، هو انه كشف عن شخصيات كانت تتقابل مع السفير الاسرائيلى و تتناول معه العشاء بعد ان تقبل دعوته ، ثم يطالعونا فى الاعلام بأنهم ضد اسرائيل و ما تمارسه ضد الفلسطينيين ، تعتبرهم العدو الاول لمصر ، مثل طلعت السادات ، عبد اللطيف المناوى رئيس التلفزيون السابق .
كل ما فعلته اسرائيل بعد 9 سبتمبر هى انها خرجت لتحيي الجيش المصرى على اخراج الحرس الخاص الاسرائيلى و تأمينهم ، الصحافة العبرية طالبت بمحاسبة مسؤليها الذين صعبوا الوضع الاسرائيلى مع تركيا و مصر ، الذى اوصلهم لما هم فيه ، حملوهم المسؤلية كاملة ، بينما عندنا حمقى يجرمون اليوم من اوله او على اقل تقدير يتوعدون اى محاولة للتظاهر اخرى ، يعلنون استعداداهم لمحاسبة الفئات الصالحة مع الغير مسؤلة سويا .
و كل ما نملك ان نقول ...... انا لله و انا اليه راجعون .... و العزاء خارج التحرير لظروف امنية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق