الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

الاب الروحى

الاب الروحى
قصــة قصــــيرة




المشهد الاول

مشهد احتفالات فى قصر الاب الروحى ، الاب الروحى ينفرد ببعض مساعديه فى غرفة مغلقة داخل القصر ، اصوات الاحتفالات و الهتافات بأسمه و بأسم العائلة تأتى من الخارج ، يقابل كل فرد على حده ، كل منهم يدخل عليه ليجدد البيعة ، يقبل يده يطمئنه انه العلاقات ستستمر كما هى ، لا جديد .

" حدثت تلك الهتافات من قبل فى منظمات اخرى ، تم امتصاص الغضب بتغيير الاب الروحى القديم ، بأخر جديد ، ظلت الاعمال كما هى فى المنظمات " يقول الاب الروحى .


احد الاشخاص الذين يحبهم الاب الروحى يدخل عليه فى دوره بين مساعديه ، يتبادل اطراف الحديث ، ثم يخبره ان اعماله ستتعرض للخطر وسط الاجواء الجديدة ، يبدأ فى البكاء و هو يقول " لا ادرى ما افعل " .

" يمكنك التصرف كرجل " يصرخ الاب الروحى ، " هل تظننا سنتركك او نترك اى من اصدقائنا ؟! " .


استعجال من المدعوين للاب الروحى ليلقى عليهم بيانا احتفاليا بمناسبة تقليده منصب الاب الروحى الجديد ، فيخرج و يخطب فيهم عن مدى حبه لهم ، انه لا ينتوى البقاء طويلا فقد اشتعل الرأس شيبا لديه ، صار افضل له و لصحته الاعتزال كمستشار ... يرد على البيان بتصفيق حاد و هتافات بأسمه .



المشهد الثانى

احد مساعدى الاب الروحى يلتقى بصاحب اعمال مطالب بالتغيير فى طريقة المعاملة ، يحاول ان يقنعه بأستمرار الشراكة و الاعمال مع اصدقاء الاب الروحى ، لكنه يرفض .


يقول : " ماذا تظننى ؟؟ هل تظننى سأبيع كل ما فعلته هذا فى لحظة ؟؟ ان من تضغط على الان لاقبل به شريكا مرة اخرى "

يكمل المساعد ما كان يفعله ، غير عابئا بثورة الرجل ، الرجل يستفزه ذلك فيتابع : "هو وغد منحط ، اضاع كل اعمالنا سابقا من اجل اطماعه الشخصية . انه سرق كل شىء ، كل شىء .. و الان تأتى الى انت و الاب الروحى خاصتك لتقول لى فلتبيع كل ما تفعله الان ، اقبل بأعادة الصداقة مع صديقكم ، لا لن اقبل " .

مساعد الاب الروحى ينصرف فى هدوء ، يذهب الى الفندق ، يأخذ حماما دافئا ، ثم يخرج ، ليلتقط السماعة ، يطلب رقما يخص احد مساعديه ، يقول بنبرة الواثق : " لقد رفض التعاون ، افعل ما اتفقنا عليه .. نعم نعم ، رجالنا السابقين الذين تم استخدامهم من قبل ، فلا نريد ان نتورط بشكل شخصى " .



المشهد الثالث

يلتقى المساعد بالاب الروحى ، يطمئنه ان كل شىء اصبح على ما يرام ، الاعمال عادت مرة اخرى ، اوضاع المنظمة صارت هادئة ، الاصوات المتعالية الموجودة سابقا لم يعد لها وجود حاليا ، فقط بعض الاحاديث فى بعض الاجتماعات ولكن لا قيمة لها ، يطلب منه الاب الروحى ان ينال قسطا من الراحة ، يطمئن الاصدقاء من خارج المنظمة ان الاعمال صارت على ما يرام ، يدخل هو مكتبه للقاء احد وفود منظمة خارجية ، يرحب به ، يدعوه لتناول بعض الشاى .


" نعلم انك تحكم قبضتك على مقاليد المنظمة ، كل البلدة التى نريد ان نسير فيها اعمالنا " يقول الضيف .

الاب الروحى يفرك وجنتيه ، فيتابع الضيف : " نريد منك تمام احكام السيطرة ، مساعدتنا على تمرير اعمالنا لديكم " .


الاب الروحى بصوت الواثق ، لكن بهدوء : " لقد احكمنا كل مقاليد الامور ، حتى ان بعض الاصوات الغاضبة سابقا تم اضافتها الى كنفنا ، صارت تتمجد بعظمة حكمتنا فى انتظار اليوم الذى انقل لهم اعمال المنظمة ، باقى الاصوات التى لا تزال على حالها ، هى قليلة على كل الاحوال ، بدأ باقى الاعضاء يتأففون منهم ، من كثرة تذمرهم " .


الضيف : " نعلم كل هذا سيدى ، نطالب بنقل اعمالنا مع من تختاره منهم ، ايظل شريكا لنا فى صناعة تاريخ جديد من نور للمنظمات جميعا ، هل تعلم سيدى ماذا يحدث لو تم دمج اعمالنا كلنا معا ، انضموا الينا ؟؟ سوف تزيد مكاسبنا جميعا و تصبح اضعافا مضاعفة "

الاب الروحى : " سوف تزيد مكاسبك وحدك يا عزيزى ، حتى هؤلاء لو كسبوا شيئا فسيكون على حساب باقى البلدة التى ستزيد فقرا و جوعا بسبب اعمالكم "


الضيف بكل تحمس : " لكنهم بكل تأكيد سيستفيدون من شىء ، حتى و لو قليل ، طبعا ستستفيد سيادتكم حتى و انت خارج الاعمال و تعمل مستشارا للاب الروحى الجديد " .


" لقد علمت نواياكم سابقا ، قبلت العمل معكم و حتى قبل ان اكون ابا روحيا ، كما كان الاب الروحى القديم متحمسا لكم ، الان صار افضل للجميع استمرار كل شىء على ما هو عليه ، لكن امهلنى بعض الوقت ، حتى تسكت الاصوات الغاضبة القليلة ، نعلمهم جميعا ، لا تقلق من شىء ، حتى من سيتسلم مسئولية الاب الروحى الجديد ، سأحرص بنفسى على ان يتعاون معكم ، سأكون فى خلفية المشهد اوجهه كما اتفقنا ، الا سيرحل كما رحل من هو قبله " .. يتصافحون و ينصرف الضيف .






الاثنين، 19 ديسمبر 2011

خطاب لحزب الكنبة

خطاب لحزب الكنبة



بيقولوا : دول بلطجية بس باسم مستعار ؟؟ هو الشيخ اللي مات بلطجي وطالب الطب بلطجي وطالب الأعلام بلطجي وبقية ال12 بلطجيه وال500الجرحي بلطجية !!

بيقولوا : الى ماتوا الشيخ او الطالب للاسف انساقوا وراءالبلطجية الى كانوا معتصمين لان البلطجية صورلهم ان الجيش بيقتل فيهم فهما نزلوا ولو كانوا يعرفوا حقيقة البلطجية دول كان عمرهم ما هينزلوا .. طب و هو جريمة انهم يثوروا لكرامة مصرى يهان و يطلق عليه الرصاص لمجرد انه بيعبير عن رأيه ، فيطلق عليهم الرصاص !!

بيقولوا : هو الثائر يحمل ملوتوف ؟ هو الثائر يحمل اسطوانات بوتجاز ؟ لو كانت دى كلها صفات الثائر فما هى صفات البلطجى ... صفات البلطجى انه يحرق و ميطفيش ، انه يستخدم كل ده فى القتل و ميتقتلش ، انه ميدفعش حياته تمن 200 جنية ، انه اكيد مش بيدافع عن الحق .

بيقولوا : خلى بالك الى مات الناس الى نزلت اما الى كانوا موجدين معتصميين ذهبوا ليحرقوا ... ليه كانوا بيحرقوا بالبلوتوث من عن بعد ؟؟؟ طب ماشى ليه مفيش حد منهم اتمسك ؟؟

بيقولوا : للاسف هما ضحكوا على عدد صغير باسم العنف من الجيش وقالوا الجيش ضرب نار وضرب بالعصى لما لم تسال الطرف الاخر لماذا تضرب ملوتوف وتضرب بالطوب ... و هو الجيش مضربش نار ؟؟ و مضربش بالعصى ؟؟ ما الفيديوهات موجودة ، طب بالنسبة للى اتسحل لما وقع ، يتسحل و لا يتقبض عليه ؟؟ هو المفروض مين اللى يضبط النفس الجيش المدرب على كده ، لا المعتصمين ؟؟ طب ليه عندنا بنقتل متظاهرين و بره بيحصل تخريب اكتر من كده و يوم ما يستخدموا عنف محدش بيموت ؟؟

بيقولوا :المشكله ان فى ناس بتدافع عن حرق المجمع العلمى ، ازاى جزء من تاريخ بلدنا يتحرق بالشكل ده ومع ذلك برده فى مبررات ؟؟ .. لا المشكلة ان فيه ناس بتدافع عن قتل الناس و هتك اعراضها ، مهتمة بمبنى اكتر ، لو على المبنى يتبنى ، لو على الكتب فيه منها نسخ كتير ، لكن اللى مات نصحيه ازاى !! ده هدم الكعبة اهون على ربنا من قتل مسلم ، انت القتل و السحل و هتك العرض ميفرقش معاك !!

بيقولوا : انت بتتكلم علشان قاعد على جهاز مش مكان الاشتباك الجندى هناك من كتر ما هو بيترمى عليه ملوتوف وطوب بيدخل ممكن ياكل الى قدامه .. لما هو ميعرفش ضبط النفس ، امال المفروض مين اللى يعرفه ؟؟ المتظاهر المدنى ؟! طب لو مش قادر يحمى نفسه ما يهاجمش المعتصمين ؟؟ ما ينسحب فى اى مرحلة احسن بكتير من سقوط قتلى !!

بيقولوا : و يسيبوا المبنى ، مش المفروض انه مسئوليتهم ؟؟ .. طب و بالنسبة للى راح يكتسح و يسحل اللى فى التحرير و يحرق خيم المستشفى الميدانى ان شاء الله كان بيطفى المبنى ؟؟

بيقولوا : يعنى ما تقوليش العسكرى يبقى واقف وينضرب وتقول فين التحمل!!! هو مش بشر برضه زينا ولا لا؟ .. لا حضرتك هو بياخد مرتبه ، بيعيش من دم المصريين علشان يطبق القانون ، يدعو لتطبيق القانون ، حتى القانون نفسه بيضاعف من عقوبة رجل القانون لما يخالفه عن اى حد تانى ، لانه خالف مسئوليته المنوط به تنفيذها .

بيقولوا : ده كلهم ووششهم بلطجية صرف دول انزل ازاى انضم معاهم دا انا لو نزلت هسحب سلاح من اى ضابط واخلص منهم .. يا سلام على الشعب المصرى اللى كله شبه توم كروز و براد بيت ، مشكلة الاشكال الغريبة ان الناس بطلت تنزل الشارع و تشوف شكل المصريين عامل ازاى ، كلنا بنشوفهم فى التلفزيون و بس ، انا نفسى واحد يورينى كاتالوج الثوار علشان اقارن بينهم و بين الثائر ؟؟

بيقولوا : لا مش القصد .. لكن اللى بيتمسكوا شكلهم كده ؟؟ .... طيب ادى عضو مجلس شعب شكله ابن ناس و متعلم و فى العشرينات ، بيحبسوه جوه مجلس الشعب و يهينوه ، لما يقولهم انا عضو مجلس شعب ، قالوا له " خلى المجلس ينفعك " .. ده زياد العليمى .

بيقولوا : مفيش تعاطف من الشارع معاهم ... ممكن تختلف مع الناس دى فى مطالبها ، لكن ابدا مترضاش بالظلم و السحل و القتل نتيجة لانهم عبروا عن رأيهم . فرضا انى بكره لي مطلب ، او اتظلمت ، اطلب من غيرى ازاى يساندنى و ينصرنى ؟؟

بيقولوا : ازاى اطالب بالديقراطية والحرية وامنع الوزراء من دخول مكاتبهم ؟؟ ... طب بالعقل و نفكر ، هم الجيش جه يكتسحهم بالشكل ده علشان منعوا رئيس الوزراء و قالوا له اطلع بره ؟؟ مبنى مجلس الوزراء له كام باب ؟؟ 8 .. عدد المتظاهرين لا يكفى لحصار المبنى كله .. هنفترض انهم حتى يكفوا ، فيه كام مبنى حكومى فى مصر ؟؟ طب حد فاكر احمد نظيف كان بيديرها منين ؟؟ لأ مش من المكتب ده ، من القرية الذكية حضرتك .

بيقولوا : ما هو لو استجابوا للمطالب تانى يوم ناس تانى هتيجى مكانهم ؟؟ ... هى الفكرة مش فى كده ، المشكلة من امتى و احنا بنحقق مطالبهم ، حد فاكر سبب المطالب دى كلها كان ايه ؟؟ ان مصابين 25 يناير لغاية النهاردة ، و لا اتعالجوا و لا اتعوضوا ، ازاى هتقنعنى ان دول هياخدوا تعويضات و يتعالجوا و اللى قبلهم محصلوش كده !!

بيقولوا : فى حاجة اسمها دراسة .. الكون متخلقش فى يوم وليلة يجب ان ننتظر ؟؟ .. العلاج مفهوش دراسة ، ده اما يتعالج و سريعا او يعيش بعاهة .

بيقولوا : لو كان على التعويض يبقى الافضل انه ياخد كل التعويضات جنود الجيش المصرى الى حربوا فى 73 ممكن تقولى اين حقهم؟ ... كويس ان حضرتك فتحت الموضوع ده ، حضرتك عارف جنود الجيش المصرى فى اكتوبر بياخدوا كام فى الشهر ، مسئولية مين ؟؟ لتعويضات لحرب اكتوبر مسئولية الجيش من ميزانية الجيش ، فى الوقت اللى قادة الجيش لهم عربيات و فلات و شاليهات ، بعض جنود 67 و 73 بياخدوا 18 جنيه !! ازاى تتوقع من دول يعوضوا المصابين بتوع الثورة !! وعلشان تعرف اننا مش احنا اللى ناسيين حقهم ، خد المعلومات دى .. سنة 2000 قدموا طلبات للمشير و للقيادة العسكرية ، رفضوا طلبهم ، سنة 2005 رفعوا قضية فى محكمة القاهرة ، اترمت فى الدرج ، يبقى مين اللى مفرط فى حقهم ؟؟ شفت ان انا مهتم بيهم و متابعهم اكتر من حضرتك .

بيقولوا : وليه مجازر ليه نطلع باعتصامات الكلام ده لو الجيش ماشى يقتل فى الناس فى البيوت والشارع اقولك دى مجازر لكن لما حضرتك تروح شغلك وانا اروح شغلى يبقى البلد تمشى و6شهور هيعدوا والجيش يروح سكناته ويروح مكانه ويمسك رئيس منتخب ؟؟ .... المجلس العسكرى كل هدفه ، انه يقتل حاجة اسمها ثورة ، انه يقتل فيك القدرة على انك تحتج ، انه يقتل فيك حس الكرامة اللى انت اكتسبته ، لو نجح فى انه يعمل كده ، ممكن يعمل اى حاجة فى البلد ، ساعتها مش هتقدر تقول حاجة او تعترض !!

بيقولوا : ليه بس اسبق الاحداث يجب علينا ان نحسن الظن وهى 6شهور ليست 6سنين ؟؟ اللى يفرط مرة ، يفرط الف مرة ، لازم تعرف فكر اللى قدامك ، متدلهوش فرصة ، الولاد اللى فى الشارع دول هم الامل الاخير ، يمكن الوحيد اللى ممكن يبقى رقيب على الحكومة و المجلس علشان يضمن ان كل حاجة تمشى صح ، المجلس مكنش بيستجيب الا يوم الخميس قبل المليونيات ب 24 ساعة ، لخوفه من الناس دى ، مجرد قتل الوسيلة دى ، هيشتغل براحته ، يعمل عكس ما الكل عايز ، لما تيجى فئة تنزل ساعتها ، يقولك قلة مندسة ، الناس اللى فى البيوت مش عاوزاهم .

بيقولوا : طيب ما الكل يشتغل ولما نحس انه بدا بدء انه يسرق البلد نتظاهر ونعترض عليه وساعتها مصر كلها هتنزل ، ليه بس لما اطلب احرق مصر ؟ .. ما هو لو تنزل و تتفاوض و تحل المشكلة ، الناس ترجع بيوتها ، انم لما تستخدم العنف ، هيترد عليك بعنف ، ممكن فى الوسط يدخل اللى يدخل ، ممكن حتى واحد مستوى ثقافته على قده ، يعمل كده ، بقى الحل هو الحل السياسى مش الامنى خالص .

بيقولوا : طيب ما هى المشكلة انهم عندهم طلبات كتير وعايزنها تتحل فى وقاتها ومش بيشوفوا البلد فيها الى يحقق الطلبات دى ولا لا ؟؟ ... و عندهم طلبات و محدش عارف يحلها ، قدامنا حل من اتنين ، يا نغير المسئول اللى مش عارف ، يا نغير الشعب .

بيقولوا : المشكلة اننا معندناش فلوس دلوقتى ؟؟ .. للاسف ده اللى الاعلام بيحب يصوره ، اولا مطالبهم مش كلها مادية ، ثانيا لو قدمت جدول زمنى كانوا صدقوك ، لكنك دائما توعد و تخلف ، ثالثا ممكن تبدأ بالمطالب الغير مادية و ترضيهم ، رابعا احنا عندنا كتير جدا لكن للاسف البعض بيتعمد يتكتم على الموضوع ، يعنى مثلا العرض المقدم من الشركة المصرية الكويتية للتصالح مع الدولة مقابل شيك بقيمة تصل إلى 7 مليار دولار بما يعادل 40 مليار جنيه مصرى، وذلك مقابل التنازل عن الدعاوى القضائية ضد الشركة الحاصلة على 26 ألف فدان بالعياط ، تفتكر ليه محدش بيسلط الضوء على الاخبار اللى زى دى ؟؟

بيقولوا : ما هو كل اعتصام فيه خسارة فى الاموال الخاصة الى هى عربات المواطنين و اموال عامة الى هى عربات الشرطة التى تحترق وتتكسر ودى من اموال الشعب ؟؟ طب هاتلى اعتصام واحد حصلت فيه كل الحوادث دى ، مكانش فيه هجوم من الداخلية او الجيش على المعتصمين ، الطبيعى انهم كانوا موجودين قبلها بيوم و محصلتش الحاجات دى ، التعامل بغشومية و الاعتماد على الامن دايما فى فض اى اعتصام ، القاء القبض على المعتصمين ، هو ما يخالف القانون ، بيعمل اكتر من كده ، طب ما تناقشهم و تحل المشكلة بدل الخسائر اللى انت مصمم تبرزها فى الاعلام علشان تقول ان الاعتصام خراب .


السبت، 17 ديسمبر 2011

نفس الغباء

نفس الغباء




كانت اتمنى ان اكتب مقالا يتناول الاحداث الحالية من اعتداءات الجيش الوحشية على ابناء وطنه الذى يفترض ان يحميهم
و لكن لم اجد كلاما يعبر اكثر من قصيدة للشاعر امل دنقل


وهل تتساوى يدٌ..
سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون: جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون: ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!

و لكل معتقد ان السكوت هو افضل الحلول حتى نهاية الانتخابات

لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف
.. سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف



الخميس، 8 ديسمبر 2011

للعجب

للعجب



اتعجب كثيرا ممن ينتقد مدنية الدولة و لا يعرف معناها .

اتعجب كثيرا ممن ينتقد لفظة مدنية و يقول انه اختراع غربى يريدون زجه على الامة ، مصطلح مدنية غير موجود اصلا فى كتب العلوم السياسية ، لا يعرف فى اللغات الاخرى .

اتعجب كثيرا ممن ينتقد العلمانية والليبرالية ، لا يعرف معناهها .

اتعجب كثيرا ممن يكفر الديمقراطية و يدخل الانتخابات ، بل و يقول ان الديمقراطية انواع ، نوع غربى و نوع مصرى .

اتعجب كثيرا ممن ينتقد التوافق الوطنى حول شكل الدستور و لا يريد ان يدير حوارا .

اتعجب كثيرا ممن يستغل الثورة لتصفية حسابات شخصية و هو لم يشارك فيها من يومها الاول و حتى لبعد خلع الرئيس السابق .

اتعجب كثيرا ممن يقود حزبا او تيارا بعد الثورة و يؤخذ مأخذ احد القادة ، هو حتى الان لا يريد التراجع عن فتواه ان الثوار خارجين على الحكم ، الخروج عن الحكم حرام .

اتعجب كثيرا ممن ينتقد مبادىء وضع الدستور و لم يقرأها .

اتعجب كثيرا ممن يسفه الاخر و يتهمه بالاستحواز على الاراء ، يتهم غيره باقصاءه .

اتعجب كثيرا ممن يتهم المعتصمين بانهم مصدر وقف حال البلاد ، و يلجأ للاعتصام رفضا لهم .

اتعجب كثيرا ممن يحجر على غيره المشاركة فى الثورة ، يخرج للحديث باسمهم .

اتعجب كثيرا ممن يدعى خبرته فى الرئاسة و الحكم ، لم نره يوميا رئيسا للبلاد .

اتعجب كثيرا ممن يقول للاخر ابحثوا لكم عن شعب اخر ، ثم يخطب بان الاسلام يدعو الى التعاون على البر و التقوى .

اتعجب كثيرا ممن يعتقد انه امن بالقرأن ، بينما يراه الجميع كفر بأيه ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة ) .

اتعجب كثيرا ممن اختلف مع غيره فقتله ، اليوم يرفض دعوى غيره للاختلاف مع نفس الجهة و يهدده .

اتعجب كثيرا ممن تجلس جماعته بالامس و تتفق ، يتغيب هو ، ليخرج اليوم بعلن انهم لم يتفقوا على شىء .

اتعجب كثيرا ممن يطرح استفهاما لا يفيد و لا يغير فى المستقبل الا باصطناع مشكلة حاليا .

اتعجب كثيرا ممن ينتقد الثورة بالامس و يجرمها ، ثم يجلس اليوم يدير طاولة الحوار حول مستقبل الثورة .

اتعجب ممن يصر على اسئلة سخيفة تتعلق بمنع شىء لا يمارسه المصريون فى معظمهم .

اتعجب كثيرا ممن يعتبر اختلافى معه فى الرأى تخوين و تشكيك و مطالبة للاقصاء .

اتعجب كثيرا ممن يدعو لاجماع و اتفاق دون مطالب فردية ، فيدعو لنفسه كمرشح انتخابى .

اتعجب كثيرا ممن يتحدث عن الحكومة الحالية بصفتها لا يجب ان ننتظر منها شىء ، يتصور شكل الحكومة بعد الانتخابات .

اتعجب كيف يكون الانفلات الامنى فظيعا فى ايام ليس بها انتخابات ، لا تسمع عن حادثة بلطجة واحدة فى الانتخابات .

اتعجب كثيرا ممن يمجد شخص يحكمه و يتعاظم خطؤه الى درجة ادراج لفظ سيدنا قبله ، كما يفعل البعض فى الاعلام السورى و يذكر " سيدنا بشار " .



و لكن

ترى ماذا ستفعل لو كنت انت الذى يحكم ؟؟