السبت، 27 نوفمبر 2010

انتخابات تضحك

انتخابات تضحك


مغنى شعبى مشهور بسرقه الالحان ، و راقصة كانا ينويان الترشح للانتخابات و تراجعا فى اخر لحظة بعد الهجوم عليهما .


الانتخابات تتم بهدف كشف النظام ، ليس المشاركة فيه ، على اعتبار ان ملكش كرسى يعنى ؟!!


كل مرشح فى مجلس الشعب يستعين باحد المغنيين " البيئة " ليغنى له اغنية يطاف بها الشوارع ، على طريقة تأليف اغنية فى حب البلد عند كل مباراة للمنتخب .


ممنوع الدعاية الاعلانية لاحد الاحزاب فى التلفزيون بقرار من وزير الاعلام ، لكن تجد اعلانات الحزب الحاكم ، حزب مدعوم من الحكومة .


يفخر احد الصحفيين بأنه من المعارضة ، دائما ما تجده ضيفا ثقيلا على قلبك فى كل برامج الحكومة على التلفزيون ، يهاجم زملائه فى المعارضة .


يعلن احد الاحزاب المدعومة من الحكومة عن التغيير بتغيير بامبرز ، يخبرك انه مثله مثل الحقنة التى يأخذها الممثل على الشاشة فى المنطقة الاستوائية القصيرة .


وزراء يصرون على دخول الانتخابات و دخول البرلمان رغم ان وزارتهم تشتكى قلة وقت سيادتهم .


يعد احد مرشحى الحزب الحاكم اهل دائرته بأن يجعلها محافظة مستقلة ، ينسى ان يقول لنا ما مصلحة الشعب فى ذلك ، من سعيد الحظ الذى سيدعمه بشده لدرجة توليه منصب المحافظ ؟


يستعين احد الوزراء بداعية دينى ، ليؤكد سياسة فصل الدين عن السياسة .


يستعين احد مرشحى الوطنى بلوجو دعم البرادعى على بوستراته ، احد مرشحى الاخوان بشعار الحزب الوطنى ، ليؤكدا الوحدة الوطنية .


يفخر الحزب الحاكم فى اعلاناته بأن الشباب يقبض 300 جنيه – يا سعده يا هناه - ، نكفيه طوال الشهر و يفيض بالنسبة لشاب فى بداية حياته و بيكون نفسه ، انا مستعد ادي له من عندى كمان 300 و يورينى هيعيش بالمرتب الصاروخى ده ازاى !!


الشعب بيسأل هل يوم الانتخابات اجازة ام لا ، ليس للتصويت ، لكن ليقضوه فى منازلهم .


لا يتم استبعاد مرشح سبق له ان نهب قرض و هرب خارج البلاد لاعوام ، ثم عاد محمل بالارباح و مستعد للتقسيط المبلغ المنهوب ، الحجة انها لا تمثل تهمة شرف بتاتا .


يقيم بعض الناس حملات دعايا و لافتات بمئات الالاف قبل الانتخابات بسنة كاملة ، رغم منع الدعايا الا قبل الانتخابات باسبوعين .


بعض هؤلاء يتم استبعادهم من الحزب قبل الترشح و رغم كل ما انفقوه للدعايا .


الانتخابات فرصة ممتازة لتفاوض الكنيسة و بعض الاحزاب و بعض رجال الدين مع الحكومة .


البعض يدعو لانتخابه من فوق الاراضى المكية ، البعض يستعين ببعض الحجاج المشهورين من اجل الدعايا له ، رحم الله احترام شعيرة الحج .


مرشح يصادف انه عضو باتحاد الكرة يعد ابناء دائرته بكشف فساد اتحاد الكرة فى حالة دخول المجلس ، هل السبب انك الان مشترك فى الفساد ، تنتظر دخول المجلس و الحصول على الحصانة لتكشف ذلك الفساد دون ان يطالك احد ، ام هى وعود انتخابية بريئة ؟!!


مازال الاعلام يمارس دوره بمنتهى الحيادية فى استضافة مرشحى الحزب الحاكم فقط .


منع اتوبيسات النقل الخاص و حجزها لنقل منخبى حزب معين ، والا ........ انت عارف .


ممنوع اقحام الدين فى السياسة ، بعض المترشحين يستخدم الكنائس و المساجد فى حملته الانتخابية .


مرشح حزب حاكم و صاحب قناة و رئيس مجلس ادارتها و مقدم برنامج عليها ، يستغل قناته للترويج لحملته الانتخابية ، كان من قبل يستغلها لانتقاد بعض الوزراء الذين يطمع فى تولى مراكزهم ، او لديه خلافات شخصية معهم ، يردد بعدها : نحن قناة ليبرالية تتيح مساحة للجميع للحديث .


من المتوقع ان تجد الكاميرات تنتظر نجوم الفن و الغناء يوم الانتخابات ، ليسألوهم عن من انتخبوا ، من المتوقع ان يجيبوا انهم يحبون الرئيس و كلهم فداء للوطن العزيز الغالى ، دون ان تعرف اهمية ذلك بأنتخابات مجلس الشعب .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق