رمضان حصرى ..بدون شكل عصرى
مع نهاية شهر رمضان الكريم ، بدأنا نكتشف ان رمضان ليس حصرى و لا حاجة ، و ان السمة المميزة لرمضان انه زى اى رمضان ، فقط انه الشهر الذى يعرض فيه كل قديم مستحدث ، لكن لا جديد يذكر ، و ان كان العائد المادى كبير ، الصورة التلفزيونية للشخصيات و الاحداث كما هى .
1- ممثلات تجاوزن الاربعين من العمر يؤدين ادوار طالبات جامعة .
2- المسلسل التاريخى ما زال يقدم حسب الاهواء و ليس الواقع بحجة انه وجهة نظر ، طب ليه يسمونه مسلسل تاريخى و ليس وجهة نظر...يعنى ينفع انى اغير نشأتى و تاريخى كوجهة نظر ؟
3- البرامج فى رمضان تعزز مثلا مهما هو : " النوم مفيش احسن منه ." .
4- لا يوجد تغيير فى طبيعة ادوار الممثليين ، الممثل الذى اعتاد على اداء دور رجل الاعمال ، او الذى اعتاد على اداء دور فلاح او رجل قبل الثورة ، او الذى اعتادت على اداء المرأة التى تلم شمل اولادها ، او الممثل الذى اعتاد ان يؤدى دور رجل جمع كل شىء ثم تفرغ لحياته الشخصية ... كل ما زال يقدم نفس الدور .
5- الفوازير هدفها الاساسى تشغيل اعضاء اخرى غير المخ .
6- ما زال المؤمن التقى اللى عارف ربنا هو ذلك الرجل الذى لا يقول سوى " لا حول و لا قوة الا بالله " و " الله يهدى الجميع " ، لا يتكلم او يتدخل فى السياسة ، ان كانت الصورة القديمة لذلك الرجل تغيرت قليلا فى المسلسلات التاريخية ( رجال نصف مغمضى الاعين ، تنظر للامام و لاعلى قليلا بصورة دائمة ، تحرك رأسها قليلا لليمين و لليسار ) .
7- صورة الضابط الذى " ينحس " المجرم عند القبض عليه .... ( قبضنا عليك يا مجرم ) ، ( اخيرا وقعت فى ايدينا ) ، ( المكان كله محاصر ، مفيش داعى للمقاومة ) .
8- صورة المدرس الذى يتعامل بمثالية مع الطلبة و الناس جميعا ، لا يعطى دروس خصوصية ، دائما مرتبه يكفيه و يفيض ايضا ، تخرج من تحت يديه ناس مرموقين ، يحفظون له الجميل دائما .
9- برامج التقليد دائما تستلم كل من يعارض الحكومة سياسيا ، لا تجد ابدا شخصية من المؤيدين لها ، رغم ان تصريحات الحكومة اكثر سخرية .
10- برامج تدعو لترشيد الاستهلاك فى رمضان ، رغم ان الناس لا زالت تشترى .
11- جميع الحملات التى تحتاج الى تبرعات تجدها فى صدارة الاعلانات بين المسلسلات فى رمضان فقط يحيط بها سياج من التسول ، ذلك لانهم حاطين عينيهم على صدقة رمضان و زكاة الفطر بتاع حضرتك ، بل تجد اعلان سخيف فعلا يعلنها صريحة : " لازم تعرف الصدقة بتاعتك رايحة فين . " .
12- جميع الوسائل المستخدمة للتنكيد على الشعب تجدها اثناء الافطار دائما مثل : قواعد المرور ، الاقلاع عن التدخين ، الاقلاع عن المخدرات ، غيرها .. كل تلك حملات جيدة و مطلوبة فعلا ، لكن لا اعتقد ان المدمن يفطر على لفافة بانجو ، لا اعتقد ان المواطن العادى الملتزم يلزمه كل هذا على الافطار بالذات .
13- مازالت المقدمات افضل من العمل التلفزيونى ذاته .
14- ما زال ابطال السينما و الغناء ، يلجأون للتمثيل فى شهر رمضان ، لانه ذو اجر اعلى من الافلام حاليا .
15- مازالت الاعلانات موجهة لانواع الاطعمة التى لن تحتاجها بلا شك فى رمضان ، مثل انواع البطاطس ، الكيك ، الايس كريم ، غيرها من الفواصل بين الوجبات ، بل انهم يريدون ان يسوقوها ليتم تناولها على الافطار و السحور ..... دا فى خيم رمضان اياها ان شاء الله .
16- مازالت مشكاكلنا يتم تناولها فى الاعلام ، بطريقة الصلح خير و احنا فى الشهر الكريم .
17- مازالت البرامج الحوارية تقدم الضيف على انه معارض للسياسة العامة بشكل عام اى كان طبيعة تصنيف الضيف ، رياضى ، اعلامى ، سياسى ، اجتماعى ، ممثل ، مغنى .
18- مازالت اللعب على اوتار المشاعر الدينية مستمرة ( اتبرع ) ، ( انا نفسى اتحجب ) ، ( الدنيا صيام ) ، ( رمضان عدى سريعا و محسناش به ) .
19- مازالت المفاوضات بين الفلسطينيين و الاسرائليين كما هى كالعادة ، فان كان الفلسطينيون يصومون الشهر الكريم ، فالاسرائليون لا يصومونه ، بالتالى لن يصلوا لأى اتفاق و لو من باب اتقوا ربنا فى الشهر الكريم ، مازال اوباما يعيد على الامة الاسلامية " رمضان كريم " حتى قد لا تندهش يوما من فانوس صينى يقولها بصوت اوباما يباع عندنا نحن فقط و ليس بأمريكا .
20- لا تزال الفرق المصرية تقدم اسوء مستوياتها فى شهر الصيام ، الحجة دائما .. اللاعبون صائمون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق