الثلاثاء، 6 مارس 2012

مجالس توك شو

مجالس توك شو





شاهدت اليوم جزء من مجلس الشورى ، نفس الحديث و نفس الطريقة ، نفس الاداء و نفس الخطب الدينية احيانا و الخطب السياسية التى تمس الحكومة و تتهرب من صاحب المسؤولية الحقيقى رغم انه لا يوجد واحد فى مصر لا يستطيع ان يسميه بالاسم ، نفس الكلام و نفس البيانات ، بل انى لا اظنه افضل فى الاداء من مجلس الشعب فعلى الاقل رئيس مجلس الشعب - و ان رأيته احيانا غير محايدا - الا انه ذو شخصية قادرة على السيطرة و احيانا الشخط على الاعضاء الجالسين امامه .

مكلمة متواصلة بلا نتيجة

مزايدات على الشعب لا طائل منها

كلما فتحوا شىء ، يتحدثون على انه ينبغى دراسة الامر بشكل اكثر افادة

كلما واجههم احدا بأنهم لم يفعلوا شىء حتى اللحظة و ليس بيدهم اى شىء غير الحدي ، زعموا ان اللجان الفرعية تفحص و تمحص .

كلنا نعرف ان المجلسين مفتوحين برنامج توك شو كبير يهدف الى تهدئة غضب و انتفاض الناس ، لكن ليس بيده اى قرار !!

و قبل ان تغالطنى فى ذلك ..

اتحدى احدا معترض على هذا الكلام و ممتعض من قسوته ، رأى فى ذلك جرحا لكرامته ، او كرامة حزبه و يحب ان يردد ان المجلس ممكن ان يقدر على محاسبة الحكومة ، لن اتحداه الا فى شىء واحد ، فى ان المجلس يستدعى وزير من اولئك الوزراء .. هو وزير الدفاع !!!

عندما ترى ان المجلس قادر على الحكومة كلها و يستطيع ان يغيرها ، اتحداه فى ان يغير وزير الدفاع !!

كلنا نعرف و نحاول تجاهل الحقيقة و انها مكلمة فقط ، الكل فقط يحاول ان يمر ذلك عليه مرور الكرام و اغفال عجز واضح من ممثلى الشعب فى التعبير الحقيقى عن ارادة الشعب و فرض توصياتها على السلطات التنفيذية ، كلنا نعرف ان القرار فى الاول و الاخر هو بيد السلطة التنفيذية تفعله ان شاءت و لا تفعله ان لم ترى ذلك مناسبا لوجهة نظرها احيانا او مصلحتها احيانا اخرى .

ما يحدث اليوم هو تماما شىء لا يختلف عن الخطب الرنانة امام الشعب ان امريكا و اسرائيل عدوتان لمصر ، بينما لم تطلق رصاصة على جندى اسرائيلى واحد ردا على اى شهيد سقط - لا مؤاخذة - "بقصف خاطىء " ، او توقفنا فجأة عن تلقى والاعتماد على المعونة من امريكا بل انا اعدنا اليها المتهمين فى قضية التمويل الاجنبى من الامريكيين دون انتهاء القضية ، ضاربين بشرف القضاء المصرى عرض الحائط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق