الخميس، 22 مارس 2012

خيرت الشاطر رئيسٌ للوزراء

خيرت الشاطر رئيسٌ للوزراء





زاد الطرح فى الايام القليلة الماضية عن نية البعض لترشيح نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين و العقل الاول فيها رجل الاعمال الناجح خيرت الشاطر لتولى منصب رئيسا للجمهورية . و زادت الاقوال و التكهنات و الرؤى و التحليلات عن تبعيات ذلك على البلاد و الشارع و المجتمع و الاقتصاد .

و انا لا اعتقد شخصيا فى صحة الدعوى و انها فقط مجرد تسريبات لتخفيف الضغط الاعلامى عند الزج به كمرشح لتولى منصب رئيس للوزراء و منصب رئيس للحكومة بديلا عن الجنزورى فى حكومة اخوانية او حكومة ائتلافية يمثل الاخوان نسبتها الاكبر و الاكثر .

حقيقة .. قد يكون المهندس خيرت الشاطر فعلا رجل اعمال شاطر ، بمعنى انه قد يكون اقتصادى ناجح و موفق ، هو من الشخصيات التى يعرف عنها حنكة التخطيط و قلما يسمع عنه دخوله فى مشكلات جانبية مع اى طائفة او حزب ، مما يجعله مقبولا ربما بين فئات كثيرة .

و لكن يحضرنى نفس ما كنا نقوله على حكومة نظيف فى العصر البائد ، هو لم الاصرار على تولى رجال اعمال لمنصب الحكومة ؟؟ كيف تضمن عدم الانتفاع من منصبه فى اعماله حتى و ان كان لا يديرها بشكل مباشر و تركها لاحد افراد العائلة ؟؟

ليس هناك مانع ان يتولى اى رجل اعمال رئاسة الحكومة او منصب وزيرا فى الحكومة ، لكن بشرط ان يتخلى عن اعماله ، يقوم باغلاق المحل ، يكتب عليه لافتة كبيرة " مغلق للوزارة " .

هل يستطيع المهندس خيرت الشاطر ان يبيع جميع حصصه فى شركاته ؟؟ هل يستطيع ان يبيع شركاته او يغلقها غلقا كليا فى اثناء فترة الوزارة ؟؟ ان كان ممكنا فــأهلا به ، و ان كان سيفعل كما فعل من قبله و يسلم المفتاح لزوج الابنة او الاخ او ابن العم او المساعد فلا اهلا و لا سهلا .

فهل هناك اى ضمانة ان المدير الجديد – حتى و ان قدمت كل الضمانات الكافية من جهة الشاطر – لن يستفيد او ينتفع من كون صاحب الشركة الفعلى هو وزيرا او رئيسا للوزراء ؟؟ ان ضمنت ذلك ، فهل تضمن الا يبيعه الاخرون الاشياء بأقل من ثمنها او يشتروا منه بأكثر من ثمنها باعتبار انهم يبيعون و يشترون من شركة رئيس الوزراء ؟؟

الواقع ان ذلك سيحدث سواءا مقصودا او غير مقصودا ، لا يستطيع احد اى كان ان يضمن عكس ذلك بغير ذلك الحل ، هو تجميد النشاط التجارى و الوظيفى نهائيا طوال فترة تولى الحقيبة الوزارية .

ثم ان المهندس خيرت الشاطر يفترض انه مقدم على اعتبار مرشحا اسلاميا ، بكل تأكيد من المفترض و المفروض ان يتخذ من سيدنا عمر بن الخطاب قدوة حسنة .. فما الذى فعله عمر بن الخطاب رضى الله عنه ؟؟

كان عمر كان يرفض تماما ان يعمل الولاة و من يمارسون عمل القضاء بأى عمل تجارى ، يصرف لهم من بيت المال قوت يومهم و يوم عائلتهم حرصا على ذلك ، فهو – رضى الله عنه – كان يعرف جيدا ان خطورة الانتفاع من ذلك سيحدث عاجلا او اجلا ، بالتالى كان يرفض ذلك رفضا باتا قاطعا حاسما و يعاقب عليه ايضا و يعزل لاجله من يخالف .

و كانت تلك الدعوة و الرؤية تمتد الى الاهل و الاقارب و لا تقتصر على صاحب المنصب فقط ، فكان عمر بن الخطاب كما اخرج بن جرير عن سالم أن عمر رضي الله عنه كان إذا صعد المنبر ينهى الناس عن شيء جمع أهله فقال ( إني نهيت الناس عن كذا وكذا وان الناس ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم واقسم بالله لااجد أحدا منكم يفعله إلا أضعفت له العقوبة لمكانته مني ) .


روى عن عمر انه يوما رأى إبلاً سمينة، قال: " لمن هذه؟ قالوا: هي لابنك عبد الله، قال: بخ بخ ، ائتوني به، فلما جيء به, قال: لمن هذه الإبل ؟ قال: هي إبلي، اشتريتها مريضة بمالي وبعثت بها إلى المرعى لتسمن, فماذا صنعت؟ قال: ويقول الناس ارعوا هذه الإبل، فهي لابن أمير المؤمنين ، اسقوا هذه الإبل فهي لابن أمير المؤمنين ، وهكذا تسمن إبلك يا ابن أمير المؤمنين , لماذا سمنت؟ لأنك ابني , قال له: بِع هذه الإبل, وخذ رأس مالك, ورد الباقي لبيت مال المسلمين ".

كما روى ايضا ان احدا ابناؤه قد تاجرا بمال من خراج العراق حتى يوصلاه الى المدينة بمشورة من الوالى ، فغضب لذلك ، امر برد المال و المكسب جميعا لبيت المال .

كانت تلك طريقة عمر بن الخطاب ، فهل يتبعها الاخوان المسلمون و التيار السلفى ام لهم قدوة اخرى ؟؟؟

الأربعاء، 21 مارس 2012

و بص لى و قال لى

و بص لى و قال لى



و بص لى و قال لى .. التظاهر حرام قبل الثورة ، عقوبته ستة اشهر حبس بعد الثورة .

و بص لى و قال لى .. انا منزوع الصلاحيات .

و بص لى و قال لى .. لن نركع .

و بص لى و قال لى .. الناس كلها ماشية فى طريق و احنا عارفين طريقنا .

و بص لى و قال لى .. دولة مدنية .

و بص لى و قال لى .. عاوزنا نبقى كده ؟؟

و بص لى و قال لى .. نزيهة و شامخ .

و بص لى و قال لى .. تمويل خارجى .

و بص لى و قال لى .. الالتزام بالموعد المحدد .

و بص لى و قال لى .. توافقى .

و بص لى و قال لى .. احترام اختيار الشعب .

و بص لى و قال لى .. احتفاليات .

و بص لى و قال لى .. مش فصل .

و بص لى و قال لى .. شورى الجماعة و مجلس الشورى .

و بص لى و قال لى .. مطالب فئوية .

و بص لى و قال لى .. النظام سقط .

و بص لى و قال لى .. سنظل نحمى الثورة .

و بص لى و قال لى .. طرف ثالث .

و بص لى و قال لى .. لم و لن نستخدم رصاص حى او خرطوش .

و بص لى و قال لى .. فوتوشوب .

و بص لى و قال لى .. النخبة .

و بص لى و قال لى .. محاكمة القرن .

و بص لى و قال لى .. قضاء غير استثنائى .

و بص لى و قال لى .. انت اللى هتثور يا منعم .

و بص لى و قال لى .. ايه !!

و بص لى و قال لى .. قصاص .

و بص لى و قال لى .. حمار .

و بص لى و قال لى .. نلغى المعونة .

و بص لى و قال لى .. عجلة انتاج .

و بص لى و قال لى .. مبادرة .

و بص لى و قال لى .. وثيقة .

و بص لى و قال لى .. الشباب الطاهر .

و بص لى و قال لى .. حفظ التحقيق .

و بص لى و قال لى .. براءة .

و بص لى و قال لى .. احترام قرار النيابة و القضاء ايا كان .

و بص لى و قال لى .. حرية تعبير .

و بص لى و قال لى .. سأنزل الشارع .

و بص لى و قال لى .. أزمة .

و بص لى و قال لى .. لا للتطبيع .

و بص لى و قال لى .. مليونية لنصرة اللى نعرف نهتف بيه .

و بص لى و قال لى .. الجهاد .

و بص لى و قال لى .. مجلس الارادة الشعبية .

الثلاثاء، 6 مارس 2012

مجالس توك شو

مجالس توك شو





شاهدت اليوم جزء من مجلس الشورى ، نفس الحديث و نفس الطريقة ، نفس الاداء و نفس الخطب الدينية احيانا و الخطب السياسية التى تمس الحكومة و تتهرب من صاحب المسؤولية الحقيقى رغم انه لا يوجد واحد فى مصر لا يستطيع ان يسميه بالاسم ، نفس الكلام و نفس البيانات ، بل انى لا اظنه افضل فى الاداء من مجلس الشعب فعلى الاقل رئيس مجلس الشعب - و ان رأيته احيانا غير محايدا - الا انه ذو شخصية قادرة على السيطرة و احيانا الشخط على الاعضاء الجالسين امامه .

مكلمة متواصلة بلا نتيجة

مزايدات على الشعب لا طائل منها

كلما فتحوا شىء ، يتحدثون على انه ينبغى دراسة الامر بشكل اكثر افادة

كلما واجههم احدا بأنهم لم يفعلوا شىء حتى اللحظة و ليس بيدهم اى شىء غير الحدي ، زعموا ان اللجان الفرعية تفحص و تمحص .

كلنا نعرف ان المجلسين مفتوحين برنامج توك شو كبير يهدف الى تهدئة غضب و انتفاض الناس ، لكن ليس بيده اى قرار !!

و قبل ان تغالطنى فى ذلك ..

اتحدى احدا معترض على هذا الكلام و ممتعض من قسوته ، رأى فى ذلك جرحا لكرامته ، او كرامة حزبه و يحب ان يردد ان المجلس ممكن ان يقدر على محاسبة الحكومة ، لن اتحداه الا فى شىء واحد ، فى ان المجلس يستدعى وزير من اولئك الوزراء .. هو وزير الدفاع !!!

عندما ترى ان المجلس قادر على الحكومة كلها و يستطيع ان يغيرها ، اتحداه فى ان يغير وزير الدفاع !!

كلنا نعرف و نحاول تجاهل الحقيقة و انها مكلمة فقط ، الكل فقط يحاول ان يمر ذلك عليه مرور الكرام و اغفال عجز واضح من ممثلى الشعب فى التعبير الحقيقى عن ارادة الشعب و فرض توصياتها على السلطات التنفيذية ، كلنا نعرف ان القرار فى الاول و الاخر هو بيد السلطة التنفيذية تفعله ان شاءت و لا تفعله ان لم ترى ذلك مناسبا لوجهة نظرها احيانا او مصلحتها احيانا اخرى .

ما يحدث اليوم هو تماما شىء لا يختلف عن الخطب الرنانة امام الشعب ان امريكا و اسرائيل عدوتان لمصر ، بينما لم تطلق رصاصة على جندى اسرائيلى واحد ردا على اى شهيد سقط - لا مؤاخذة - "بقصف خاطىء " ، او توقفنا فجأة عن تلقى والاعتماد على المعونة من امريكا بل انا اعدنا اليها المتهمين فى قضية التمويل الاجنبى من الامريكيين دون انتهاء القضية ، ضاربين بشرف القضاء المصرى عرض الحائط .

الجمعة، 2 مارس 2012

عنتريات

عنتريات


فى علم النفس يقال ان الفرق بين الثقة و الغرور هو الشعور الداخلى اثناء القيام بنفس الفعل ، فمثلا لو قلت عن نفسك انك نجحت ، لا تتقصد من ذلك التفاخر و التعاظم على خلق الله ، فانت تتحدث بثقة عن امر تم بالفعل ، اما ان قلتها تبتغى من ورائها الخيلاء و التعظيم ، فهنا انت تتحدث بغرور .

كما انه يوجد فارق بين الغيبة و البهتان ، فالغيبة هى ان تصف الفرد بما فيه فى غيابه ، بينما البهتان هى التجنى على الاخرين بما ليس فيهم و فى غيابهم ، كلاهما فى النهاية محرم حراما فى الاديان السماوية و مخالف لتعاليم الله عز و جل التى زرعها فى فطرة كل منا ، كما انها مخالفة للاداب العامة و الاصول و الثوابت التربوية - ان كانت منتشرة كانتشار النميمة - لكن المهم انك و حتى ان لم تكن تملك سلطة للمعاقبة ، فلا يصح و لا يجوز ان تتهم فرد فى غيابه ، لأنه لا فرصة له بالدفاع عن نفسه .

كما ان الاتهام بدون دليل واضح دامغ ، ايضا من المحرمات ، يمتنع ان تتلقى حتى الخبر دون ان تتأكد منه لعله غير صحيح ، او لعله جاء من شخص ثقة عرفه من شخص ليس على نفس مستوى الثقة .

لكن ما طالعناه فى الفترة الاخيرة من تصريحات جاء مخالف لكل هذا ، الحكومة كالعادة تكذب .. الحكومة كالعادة تعد و لا تفى .. مجلس الشعب كالعادة يناقش و يفحص و يمحص و لا اى شىء فى النهاية ، اطلاقا لا شىء يذكر ، لا حل يمكن ان نتحدث عنه حتى الان لأى مشكلة ، كل ما خرج حتى الان توصيات القي بها فى جبال القمامة الضخمة و التى ما اكثرها فى شوارع و عقول فى مصر .

نقرأ عن اتهامات واضحة بأدلة لمنظمات المجتمع المدنية ، كله بالدليل ، لكن سيظهر فى وقته بعد ان ينتهى التحقيق ، ينتهى التحقيق و تحول القضية الى المحكمة ، لا يظهر الدليل ، يتم تجديد الحبس بناءا على ما اوتى من ادلة ، التى لا نعرفها او نعلمها حتى اللحظة ، مؤتمر صحفى لأعلان تطورات القضية و لا عرض لأى دليل يذكر و لكن كان الهدف فقط التصريح بعدم التدخل الامريكى فى شئون القضاء .. ثم اذ فجأة يتنحى القاضى المسئول و يتولاها قاضى اخر فى نفس اليوم ، يطالع ورق القضية فى نفس اليوم ، يحكم فى نفس اليوم انه لا يوجد اى دليل يمنع السفر من الخارج و يقوم بألغاء القرار بمنع السفر .

يخرج الجنزورى ( واستاذته فيما يبدو فايزة ابو النجا الوزيرة المعمرة فى كل الحكومات ) ليتحدث عن القضية و يقول ان هناك ادلة ، ان مصر لن تركع لأمريكا او اى ضغط خارجى ، مصر لن تركع .. لن تركع .. لن تركع !!

ثم بعد الغاء القرار بالحبس و منع السفر ، خروج المتهمين من مصر فى اثناء اجراءات القضية و عدم انتهائها ، اذ بالحكومة الوثيرة لا تظهر ابدا ، لا تعلق ابدا .

المجلس الاعلى بقيادة المشير طنطاوى يتحدث عن احترام القضاء ، يتحدثون على انهم يديرون البلاد لا يحكمون ، قائد الجيش الثالث يتحدث منذ ايام عن ضرورة احترام القضاء و انه لا يمكن ابدا ان نتدخل نحن او الرئيس القادم فى شئون القضاء او اعطاء اى اوامر من اى نوع ، ثم نجد كل ما يحدث على طريقة الريموت كنترول !!

الشيخ محمد حسان و الصحفى النائب مصطفى بكرى اللذان شدا من دفاعهما عن المجلس العسكرى و هاجما و بشده كل منتقديهم او معارضيهم ، اخذوا يجمعون لهم التبرعات للاستغناء عن المعونة الامريكية لتظهر عدم الحاجة امام الولايات المتحدة و البطولة لاعضاء المجلس العسكرى الذين يتلقون اجورا مليونية شهريا امام فقراء الشعب المصرى ، اخذوا يكيلوا الاتهامات بدون دليل و يقف النائب مصطفى بكرى فى البرلمان ليعلن ان البرادعى عميل امريكى هو و منظمات المجتمع المدنى ، ثم يستجوب ليقول اى " هتش و نتش " فيصفق النواب الاسلاميون و يصوتون ضد اسندعاؤه للجنة الانضباط اسوة بالنائب زياد العليمى ، ثم يتبادلون الاحضان و القبلات و التهنئات بعد زيف الضمير فى التصويت .

اليوم يقف كل هؤلاء مصدومين من القرار ، لا يزال الشيخ محمد حسان يعيش الصدمة ليطالب بالكشف عن نتيجة التحقيقات و الادلة التى تثبت صدق النوايا ، غير مصدقا انه كان لعبة بأيدى السلطة للمرة الالف ، معه يخرج مصطفى بكرى ليقول ان الواقعة كانت مثل الصفعة على القفا ، لأتذكر جلمة الفنان صبرى عبد المنعم فى مسرحية فارس بنى خيبان ( انت اللى سبت قفاك ).

الاخوان المسلمون و حزب النور السلفى يتحدثون عن البرلمان الذى سيأتى بالشريعة و سوف يحل كل المشكلات بمجرد نجاحهم ، يتهمون الاخرين بالتعاون مع امريكا و انهم خونة و عملاء يجلسون مع اعضاء البيت الابيض ، ها هم بعد ان تولوا الاغلبية الكاسحة فى البرلمان ، لم تحل مشكلة واحدة .. جلسوا مع الامريكان .. زاروهم فى امريكا و زاروهم الامريكان فى مصر .. بل و كانوا الوسيط
لحل مشكلة الامريكيين المحتجزين لدى السلطات المصرية بحسب تصريحات الوفد القادم من الكونجرس الامريكى !!

يخرج احد النواب السلفيين بتصريح هو ان سبب ما نحن فيه هو انشغالنا بتعلم اللغة الانجليزية بدلا من اللغة العربية و هو بحسب وجهة نظره السبب فى انتشار عدم الانتماء ، كأننا لم نكن فى ثورة نضحى بها بالدم من اجل الوطن ، فيطالب هذا النائب بألغاء تعلم اللغة الانجليزية ، الاكتفاء بما لدينا .. كأننا لدينا كل العلوم و الثقافة و الحضارة العظيمة ، كأننا لدينا كل الاختراعات و المكتشفات العلمية فى القرون الاربع الاخيرة ، كأن الطب و العلوم و نظريات الفيزياء و نظريات الهندسة و الرياضيات كلها باسماء عرب هم من اكتشفوها .

يخرج بعض المهمين كما يتم تقديمهم للمشاهد ليتحدثوا عبر وسائل الاعلام عن القضاء المصرى الشامخ الذى لا يتلقى اوامرا من احد ، عن استقلال القضاء ، كأن الاحكام التى صدرت على المعارضة كانت كلها بأدلة و الاحكام التى اصدرت ضدهم كانت عادلة و صادقة .. بينما ينتقدون كل من يطالب بتطهير و استقلال القضاء بل و يتهمونهم بأنهم يريدون اسقاط البلاد للفوضى . يتحدثون عن ضرورة المحافظة على الشرطة و القوات المسلحة و المخابرات و القضاء ، أنهم الاعمدة الرئيسية التى ستسقط البلاد دونهم .

كل هؤلاء لا نستطيع ان نسمع صوتهم الان بعد الفضيحة ، كلهم ينامون فى بيات طويل حتى انقضاء اى واقعة فاضحة لكذب ما يقولون ، ثم يعاودون الظهور بنفس الاكاذيب بعد ان يسلى الناس عن الواقعة .

فى اثناء المظاهرات قبل و بعد خلع الرئيس السابق ، يخرج احد اعضاء المجلس العسكرى بالاضافة لوزير داخليته سواء اللواء منصور العيسوى او اللواء محمد ابراهيم ليقولوا انه " لا يوجد خرطوش ، لا يوجد رصاص " ، بينما الجثث تتحدث عن نفسها بما فيها من مئات الطلقات النارية سواء خرطوش او رصاص حى ، لم نكن نعلم قبل اليوم اننا نحتاج ان نصور وقائع الاطلاق للرصاص الحى و الخرطوش حتى نثبت كذب تلك التصريحات ، فالعبرة دائما هى الاكتفاء تقرير الطب الشرعى بوجود الرصاص ليثبت المسؤلية الجنائية ، و حتى وان فعلت و صورت يقال انها صور و فيديوهات تركيب ، ان صدق صحة الفيديوهات و هى بالطبع صحيحه ، يتم اتهام الاعلام الذى يبث تلك الفيديوهات بأنه عميل او يريد اسقاط البلاد ، نفس لغة مبارك التى كانت تردد فور اى كلمه ضده بوضع تصوير ان مبارك هو الدولة ، ان من يتولون بعده هم الدولة !!

كل هذا بسبب تصريحات عنترية من كاذبين تتحدث عن كذب الاتهامات المثبتة بأدلة ، يصدقها البلهاء ، او هكذا يصور لهم ، حتى تصل الى درجة ان يتصور اللواء منصور العيسوى ان احدا سيصدق كذبة ان المتظاهرين ماتوا بفعل طرف ثالث اندس وسط المظاهرات ليقتل المتظاهرين بواسطة "نبال " بها "مقذوفات معدنية" .