و لا احد يتعلم !!
فتنة طائفية فى الماريناب !!
انا لست بصدد تبنى وجهة نظر احد الطرفين ، فهناك طرف يتنازع مع طرف عن احقية ترخيص و هل هى كنيسة ام مضيفة ، هو ما لم اكشفه حتى اللحظة من كثرة الشجار ، لكن انا سأتحدث من وجهة نظر من يرى الموقف يتكرر مرة اخرى بعد مرات سابقة و لا احد يتعلم .
توجه مجموعة من المسلمين الى الكنيسة و قاموا بهدمها و هذه المرة بتشجيع من المحافظ ليعيدوا الينا تكرار نفس السؤال ، هل هناك من يحترم القانون فى مصر ؟ هل هناك اصلا من يعبأ بالقانون و يهتم اساسا بمخالفته ؟ الاهالى توجهوا من تلقاء نفسهم و حملوا معاول الهدم و شرعوا فى هدم ما يرونه من وجهة نظرهم مخالف للقانون ، لم يلجاوا للقانون نفسه ليفصل بينهم . المحافظ الذى يفترض انه للاسف يحمى سيادة القانون و مهمته تطبيق القانون نجده فى هذا الموقف المغاير تماما لمهام وظيفته . حماة القانون يخرقون القانون .
توجه مجموعة من المسلمين الى الكنيسة و قاموا بهدمها و هذه المرة بتشجيع من المحافظ ليعيدوا الينا تكرار نفس السؤال ، هل هناك من يحترم القانون فى مصر ؟ هل هناك اصلا من يعبأ بالقانون و يهتم اساسا بمخالفته ؟ الاهالى توجهوا من تلقاء نفسهم و حملوا معاول الهدم و شرعوا فى هدم ما يرونه من وجهة نظرهم مخالف للقانون ، لم يلجاوا للقانون نفسه ليفصل بينهم . المحافظ الذى يفترض انه للاسف يحمى سيادة القانون و مهمته تطبيق القانون نجده فى هذا الموقف المغاير تماما لمهام وظيفته . حماة القانون يخرقون القانون .
ثم نعود و نذكر ان اى دين هذا الذى يقول لهؤلاء ان يهدموا دور عبادة اى كانت ؟؟ فى اى دين وجد هؤلاء نصا صريحا يدعو لهدم الكنائس او دور الاستراحة التابعة لكنيسة او حتى ورشة تابعة لدور عبادة ؟؟ لماذا تصرون ان تظهروا تعصبكم فى صورة دينى و الدين برىء و بعيد كل البعد عن التعصب ؟؟ من اخرج هؤلاء من بين ظهورنا ليتحدثوا باسم الدين و يهدمون دور عبادة ؟؟
و لماذا تتكر مثل تلك الحوادث ؟؟ تتكرر لان السياسة فى مصر لازالت على حالها ..نفس سياسة الحكومة و المجلس العسكرى سارية كما كانت ، و كما كانت فى عهد قبل الثورة ، الحكومة تتعامل بكل لين و ضعف و خنوع مع مثل تلك الحالات ، المجلس العسكرى يتعامل بكل بطش و قوة ، لا يريد احد ان يغير من اسلوبه و يطبق القانون لمرة فى التاريخ ، الحكومة تتعامل مع الموقف دائما بموقف الاتصال بداعية كبير و قسيس كبير ، يجلسون يتحاورون لساعات او دقائق عن سماحة الاسلام ، انشودة السلام ، ثم يخرجون ملاصقين لبعضهم ، جنبا الى جنب ، ليعلنون ان الموقف تم احتواءه و هو ما لم يتم فى الشارع .
المجلس العسكرى و الشرطة العسكرية تقتلع كل مظاهرة او اعتصام ، ممكن ان تقتلع حتى الارض التى يقفون عليها ، لا تفكر لم تجمهر هؤلاء او تجمعوا . لا احد يحاور الناس فى الشارع ، الحكومة تجرى لقاءات بين كبار الشيوخ و القساوسة ، المجلس يعصف دون حديث ، ليذهب شعور العامة فى الشارع الى الجحيم . لا احد يريد تطبيق القانون الذى نسمع عنه ، حينما لا يطبق تظهر تعليقات غاضبة بالمجاملة و المحايلة من حماة القانون فى مصر لشعبة معينة . اين قانون دور العبادة الذى سمعنا عنه و قلتم انه سيحل كل المشكلات ، ينتهى فى خلال شهر ، اهو شهر اخر شبيه بشهور تسليم السلطة ؟؟
اين نتائج الاجتماعات المتكررة التى قام بها الازهر ؟؟ يدعو فلان و يلتقى بعلان ، يرفض فلان ان يوقع ، يعاد الاجتماع و يعترض البعض على خلو المجلس من جماعة دينية محددة ، فيعاد دعوتها و يستمر الحديث ، يوافق الجميع ، يخرجون ليطلعوا الصحافة بان الشعب المصرى " ايد واحدة " . للاسف الازهر ترك دوره الدينى و تفرغ للسياسة و لم يعد شيخ الازهر متفرغا لحل مثل تلك المشكلات و تطوير الخطاب الدينى ، بقدر ما هو مهتم و مشغول بلقاءات سياسية ، لقاءاته باحزاب سياسية دينية . لا احد يتابع القانون .. القانون .. القانون .. متى سيصدر و متى سيحترم ؟؟
للاسف طالما سنستمر فى التعامل مع المشكلة بنفس المنطق و المنهج فلا فائدة ، سيتكرر الموقف مرة اخرى فى خلال شهر او شهرين او ثلاثة شهور ، البركة فى المسئولين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق