الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

التعصب


التعصب



هو ان تؤمن ان رأيك صواب لا يحتمل الخطأ ، رأى غيرك خطأ لا يحتمل الصواب .


هو ان لا تأخذ كلمة "بعض" على منحى من الجدية ، بل و تتعامل كأنها غير موجودة .


هو ان تندفع بالنقد قبل ان تكمل تفاصيل الموضوع .


هو ان تفتعل تفاصيل و اسماء و شهادات لا وجود لها ، تصر على الصاقها بالطرف الاخر .


هو ان لا تؤمن ان جميعنا بشر يصيب و يخطىء ، فتتعامل مع كل صاحب خطأ على انه دائم الخطأ .


هو ان تسيطر عليك رغبة فى افحام الاخر ، حتى و لو كان رأيه صحيحا .


هو ان تصر على انكار ما عليك عبر ذكر ما على الاخر ، دون ان تصحح ما عليك او مجرد تعترف به لتبدأ الاصلاح .


هو ان تكره و تتشدق ضد كل من خالفك الرأى مرة ، فان اختفى خطؤه ظل تشدقك .


هو ان تكيل بميكيالين مع مخالفك الرأى و مؤيدك .


هو الا تعترف ان مثلك الاعلى بشر يخطىء و يصيب ، مما يجعلك نصبته اله و عبدته ، لعدم قناعتك بان الكمال لله وحده .


هو ان تنفعل لصالح خطأ رفيق انتماءك ، تنفى عنه انه اخطأ ، بل و تصر ان الخبر خاطىء ، حتى اذا وجدت دليلا بينا انكرته ايضا .


هو ان ينقلب انفعالك 180 درجة الى فرحة بحكمة رفيق انتماءك ، عندما يعترف بخطؤه ، لا تعترف بخطأك الاخر .


هو ان تتصيد لمن اختلف معك يوما كل فعلاته و اقواله ، تعيد تفسيرها حسب هواك ليس على حسب ما يقصده .


هو ان تبنى قناعاتك على قناعات غيرك من الاحبة ، لا تفكر فيه بعقلك ، تصححه لعله خطأ .


هو التشكيك فى كل دليل يعرض امامك حتى و لو صحيح ، الضرب فى مصدره ، الطعن فى شرف او دين او وطنيه حامله .


هو المخالفة و عدم الاقتناع الذى يصل الى التطاول متناسيا ان صاحب الحق يكفيه دليل واحد و صاحب الهوى لا يكفيه الف دليل .


هو الافتراض مسبقا بان رأيك الصواب قبل ان تبدأ المناقشة .


هو استنكار اهواء الناس من اجل هواك الشخصى .

هو تتناسى ان لتقريب وجهات النظر تحتاج الى الوصول لنقاط الاتفاق بينك وبين محاورك في موضوع الخلاف ، بدأ عرض وجهة النظر بأسبابها ، الرد على وجهة النظر أيضا .


هو التعامل مع رأى غيرك بأنه خطأ دون ان تصححه ، او ان تذكر ما كان يمكنه ان يفعل .


هو عدم الالتماس لغيرك عذره ، بينما تلتمس لنفسك كل العذر حتى لا تجلد ذاتك .


هو الانشغال بالصغائر عن الكبائر ، فى تلك الحالة تصبح حماقة التعصب .



الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

عندما يختلط المكسب بالقنوات الدينية

عندما يختلط المكسب بالقنوات الدينية



انا لست ضد القنوات الدينية ، بل على العكس انا احب نشر القنوات الدينية و نشر الوعى الدينى عبرها .

لكن على البعض ( وليس الكل ) ان يفكر ان احيانا الرسالة الدينية اهم و ارقى من المكسب الكبير على حساب المحتوى ، يكفى مكسب معقول فى مقابل المعلومات الدينية فى الشكل الافضل و الاكثر موضوعية .

صدق او لا تصدق
حتى القنوات الدينية بها " بيزنس "


مثال :
الدكتور مسعود سعد الغامدي ، هو صاحب قناة الخليجية للاغانى ، و صاحب قناة الناس ، صاحب قناة المجد ، ثم وجد الاقبال على القناة الدينية اكبر ، خاصة مع عروض الاس ام اس ، الاعلانات ، فقام بتحويل قناة الخليجية بنفس اسمها الى قناة دينية .


و ذلك ليس عيبا ، لكن الحادث ان قناة الناس خسرت قليلا او كثيرا ، قناة الخليجية لم تحقق النجاح المتوقع ، فخسرت فى النهاية الرسالة الاعلامية ، الرسالة الدعوية عبر الاعلام .


يقول الدكتور مسعود الغامدى : " أكثر من 35 مليون ريال ربحتها القناة خلال يوم فقط من رسائل الsms " .

يقول ايضا الدكتور الغامدى : " القنوات بالسابق ومن عشر سنوات تقريبا , لم يكن بالإمكان إقامة قناة فضائية الا بإمكانية دولة وكانت حصريا دول فقط , ثم تحولت الى انه بإمكان الشركات الكبيرة والمؤسسات امتلاك قناة . الان في وقتنا الحاضر أي فرد يملك مبلغ زهيد قدره لايتعدى 1,000,000(مليون) دولار يستطيع ان ينشىء قناة بكل يسر وسهولة , يستطيع بذلك ان يكون عنده بث وتردد واستديو ويبث ما يشاء والأمر أصبح ميسر جدا "


مع ملاحظة مثال اخر الا و هو الخط الاسلامى الذى يبث الرنات الدينية و الادعية الاسلامية يمثله نفس الشىء ، بل ان رجل الاعمال الشهير نجيب ساويرس هو احد شركاء الخط الاسلامى الذى يتصل به الالف من المسلمين على الاقل ، بعضهم كانوا ممن حمل شعار مقاطعة شركات المهندس نجيب ساويرس دون ان يدرى .

و يوجد قناة الرسالة التى هى من اسمح القنوات الدينية الخليجية ، بل و ارقاها على الاطلاق فى وجهة نظرى ، يديرها العالم الدكتور طارق سويدان ، هل تعلم من مالكها ؟؟

انه نفس الشخص الذى يملك عقود 70% من مطربى و غير مطربى الوطن العربى ، انه رجل الاعمال السعودى الاشهر سمو الامير السعودى / الولـــيد بن طــلال .

قد يفاجئك المعلومات السابقة لكنها حقيقة ، ان المكسب ايضا موجود فى خلفية معظم القنوات و الاعلام الدينى ، هذا ليس عيبا ، فالدعاة يتقاضون اجر نظير علمهم ، لكن ما ندعوا اليه هو الا يقل المستوى العلمى و الدينى لحساب تحقيق مكاسب اكبر ، الا يستغل مثل تلك المحطات المنيرة الى استغلال قد لا يكون فى مصلحة الدعوة ، بل و البلاد ، بل و يجر احيانا نوع من الاسفاف ، مثل كشف اسرار السحر ، خدعة المصارع الشهير على قناة الرحمة .

الأحد، 9 أكتوبر 2011

حتى لا نكون غينيا


حتى لا نكون غينيا





لاسانا كونتى


بسم الله الرحمن الرحيم : الاجابة هى غينيا و ليس تونس !!

فى العاشر من يناير لعام 2007 دعت المنظمات العمالية و احزاب المعارضة فى غينيا الى اضراب عام فى البلاد احتجاجا على انتشار الفساد فى البلاد ، عدم محاكمة المفسدين بل و الافراج عن رموز الفساد بعد ان حكم عليهم بالسجن .. شخصيات مثل مامادو سيلا وسوماه فودي خرجت من السجن بعد ان ادينت لتعيد تكرار سيناريو الفساد و المحسوبية مرة اخرى .


لاقى الاضراب و فكرة الاعتراض نجاحا كبيرا و تضامنت معه قوى كثيرة و فئات شعبية كثيفة فى غينيا ، طالبوا فيها الرئيس الغينى بالاستقالة ، امرت الشرطة فى يوم 17 يناير بتفريق حشود المواطنين المتظاهرين المتجاوزين 5000 شخص باستخدام الغاز المسيل للدموع و القوة ، في 17 يناير ، تم الإبلاغ عن وفاة اثنين من المتظاهرين اثر اصابات بأعيرة نارية في كوناكري ، وحالة اخرى تم الابلاغ عنها في ابي ، فيما لا يقل عن عشرة متظاهرين اخرين قتلوا فى 21 يناير .


الاحتجاج الاكبر خرج فى الشوارع يوم 22 يناير ، خلال معارك دارت بين المعتصمين و الشرطة قتل 11 عامل ، تم اغلاق جسر الثامن من نوفمبر على مسيرة تضم 30 الف متظاهر يقودهم الجمعية الوطنية الغينية ، تم فتح النار عليهم من قبل الشرطة ،فى يوم 23 فبراير تم تدشين حملة اعتقالات لرموز النقابات ، تلقوا تهديدات بالقتل ، تم مصادرة اوراقهم ، ثم اطلاق سراحهم فى اليوم التالى .


لاقى الاضراب و المظاهرات نجاحا ساحقا مما ادى الى اجتماع الرئيس الغينى لاسانا كونتى بقوى النقابات ، اتفقا ان يتم فض الاضراب في 27 يناير باتفاق بين كونتي والنقابات مقابل أن يعين كونتي رئيسا جديدا للوزراء.


قام كونتى بتعيين "صديقه الصدوق" يوجين كامارا رئيسا للوزراء و هو ما اعتبرته المعارضة و النقابات غير مقبول ، استأنف الاضراب يوم 12 فبراير. وفرض الأحكام العرفية في نفس اليوم ، و اعلن حظر التجول باستثناء ساعات معينة من اليوم و قيل انها حالة مؤقتة لمدة عشرة ايام .


جدير بالذكر ان خلال تلك الفترة تم تعطيل خدمة الانترنت ، فصل الخدمة عن الاربع شركات التى تقدم الخدمة للغينين ، كما تم قطع الارسال عن كافة الوسائل الاعلامية و الاكتفاء بقناة تلفزيونية وحيدة تكتفى باذاعة بيانات الجيش و الحكومة .


طالب كونتى الشعب باعطاء الفرصة لكامارا للعمل كرئيس للوزراء لفترة ثلاثة شهور كفترة انتقالية للوقوف على مدى كفاءته ، هو ما رفضته قوى المعارضة و الاتحادات ، رفض مجلس الشعب تجديد طلب الرئيس بتمديد فترة اعمال الاحكام العرفية ، رفض الشعب العودة للعمل و فض الاضراب ، رفضوا كامارا تماما .


بعد ما يقرب من اسبوعين على تعيين صديقه ، وافق كونتي على اختيار رئيس وزراء مقبول لدى النقابات و ذلك فى يوم 26 فبراير ، اختار احد المرشحين الذى تم عرضهم بواسطة النقابات و ممثلى المجتمع المدنى و هو لاسانا كوياتى .. انتهى الاضراب فى يوم 27 فبراير بحصيلة 110 ضحية من الشعب الغينى ، وحذر الناطق باسم المعارضة مامادو با أنه سيكون من الضروري مواصلة الضغط على كونتي لضمان أنه يسمح لكوياتي بالقيام بعمله . ادى كوياتى اليمين يوم 1 مارس ( الا يذكرك هذا بشىء الى اللحظة ؟؟ ) .


فهل نجح كوياتى فى عمله ؟؟


الملاحظ ان كوياتى فشل فشلا ذريعا ، زادت معدلات الفقر و البطالة ، زادت معدلات عمالة الاطفال ، الجرائم فى تزايد ، النساء تلجأ للدعارة من اجل كسب الرزق فى ظروف شديدة البؤس ، رغم ان كوياتى رجل مختار من الشارع و قوى المعارضة .


القوانين و التشريعات تخرج بواسطة الاسرة الحاكمة متمثلة فى اسرة الرئيس ، لا تعجب احدا ، يتم تغييرها سريعا دليل تخبط ، ان القرار يتخذ بواسطة اكثر من صانع قرار .


الانتخابات يجرى تأجيلها مرارا و تكرارا ، برغم وعود باشراف دولى على الانتخابات ، دائما العذر هو عدم الاستعداد ، رغم ان المعارضة تنتظر ان تقام الانتخابات و ينجح من يختاره الصندوق عبر انتخابات نزيهة ، تتمدد الفترة الانتقالية ، يزداد التخبط ، معدلات الفقر ، مخاوف الحرب الاهلية ، الحرب مع الدول المحيطة مثل ليبريا و غيرها ، اجتماعات ، مناقشات ، تسويات ، الوضع متأجج و الظروف لا تسمح .


القتلى ، شهداء هذه الحركة الاحتجاجية ( او الثورة لو اردت تسميتها كذلك ) ، لم يتم فتح باب التحقيقات فى شأنهم ، مماطلات فى عقاب المخطئين ، جزاءات مخففة ، فتح مجرد تحقيق حول ما حدث لهم و مثبت و معروف لدى الوسائط الدولية قبل الشعبية مرفوض ، تأبينات سنوية على ارواحهم دون قصاص .


عموما مات الرئيس الغينى كونتى فى ديسمبر 2008 اثر مرض طويل عاناه ، حدث انقلاب عسكرى اثر الخبر بواسطة النقيب موسى كامارا ، فوض نفسه رئيسا للبلاد واعتبر نفسه رئيسا لهيئة انتقالية التي ستشرف على عودة البلد إلى حكم الديموقراطية ، هو ما لم يتم حتى اللحظة . ما يهمنا الان الاستفادة من التجربة لمصلحة بلدنا نحن .


ما الحل ؟؟

1- ارحمونا من شماعة صعوبة الوضع الراهن ، الظروف التى لا تسمح ، لانها بوابة تسمح بمد الفترة الانتقالية و بقاء الوضع على ما هو عليه و اسوء ، بوابة دائمة لتأخير تسليم السلطة ، شباك للتصريحات الجوفاء ، و الخطب الصماء التى لا تسمن و لا تغنى من جوع ، تسليم السلطة مباشرة و فورا عبر انتخابات تعبر عن رأى الشارع اى كان هو الحل الاقصر للحد من التسيب الملاحظ فى البلاد ، مساوىء الفترة الانتقالية .


2- ان كان كوياتى مصر فاشل و لم ينجح ، فلم الاصرار عليه ؟؟ و حتى ان تم اختياره بواسطه كونتى بعد ترشيحه بواسطه الشعب ثم فشل ، فلا عيب من تغيره افضل من اغراق البلاد فى ظروف اكثر اسف و ضياع . الاصرار عليه لا يعنى سوى معنى من اثنين ، اما الثقة فى شخصه ، هذا لا يليق بالعمل السياسى فالانجازات تصنعها الكفاءات لا الشخصيات ، او ان مقاليد الحكم صارت و لا زالت فى يد كونتى !!


3- القصاص حق للشعب كله و ليس فئة معينة منه ، يجب ان يتم مراعاة قضاياه و عدم تأجيلها لعدم فتح المجال لمحاولات تزوير و اخفاء لمعالم الجريمة الواضحة ، حتى لا نعود فنجد الحكم فى غير السياق المتوقع لان التحقيقات و الادلة تعمد اتلافها و تغييرها .


4- عدم الرضوخ للضغوط الدولية ، ترسيخ مبدأ ان الشعب سيد قراره و ليس احد اخر ، قبول اختيار الشعب اى كان ، حتى لا يتفتت الشعب و يفقد الثقة فيمن يديرون شئونه ، يفتح الباب لموجة ثانية من الاحتجاجات التى و بكل تأكيد متوقع لها ان تكون اشد و اقوى ، بينما البلاد لا تحتاج لمثل تلك الاحتجاجات الا مضطرة .


5- حذار من الفتن الداخلية و الصراعات التى تفتت الكتلة الشعبية و تجعل الجميع يلهث وراء تحقيق منافع و مصالح شخصية ، ينسى الهم الاكبر و هو الثورة و مطالبها .


6- محاسبة المخطىء هو ترسيخ لبمدأ العدالة الكاملة ، حدوث تقصير فى بعض المحاكمات ، او القرارات الثورية ، يفتح بابا كبيرا للظلم ، الظلم ظلمات ، تغرق البلاد فى خطورة فتح باب الانتقام و الثأر الذى نرفضه جميعا و لا نبغاه .


السبت، 8 أكتوبر 2011

و لا احد يتعلم !!

و لا احد يتعلم !!



فتنة طائفية فى الماريناب !!


انا لست بصدد تبنى وجهة نظر احد الطرفين ، فهناك طرف يتنازع مع طرف عن احقية ترخيص و هل هى كنيسة ام مضيفة ، هو ما لم اكشفه حتى اللحظة من كثرة الشجار ، لكن انا سأتحدث من وجهة نظر من يرى الموقف يتكرر مرة اخرى بعد مرات سابقة و لا احد يتعلم .


توجه مجموعة من المسلمين الى الكنيسة و قاموا بهدمها و هذه المرة بتشجيع من المحافظ ليعيدوا الينا تكرار نفس السؤال ، هل هناك من يحترم القانون فى مصر ؟ هل هناك اصلا من يعبأ بالقانون و يهتم اساسا بمخالفته ؟ الاهالى توجهوا من تلقاء نفسهم و حملوا معاول الهدم و شرعوا فى هدم ما يرونه من وجهة نظرهم مخالف للقانون ، لم يلجاوا للقانون نفسه ليفصل بينهم . المحافظ الذى يفترض انه للاسف يحمى سيادة القانون و مهمته تطبيق القانون نجده فى هذا الموقف المغاير تماما لمهام وظيفته . حماة القانون يخرقون القانون .


ثم نعود و نذكر ان اى دين هذا الذى يقول لهؤلاء ان يهدموا دور عبادة اى كانت ؟؟ فى اى دين وجد هؤلاء نصا صريحا يدعو لهدم الكنائس او دور الاستراحة التابعة لكنيسة او حتى ورشة تابعة لدور عبادة ؟؟ لماذا تصرون ان تظهروا تعصبكم فى صورة دينى و الدين برىء و بعيد كل البعد عن التعصب ؟؟ من اخرج هؤلاء من بين ظهورنا ليتحدثوا باسم الدين و يهدمون دور عبادة ؟؟


و لماذا تتكر مثل تلك الحوادث ؟؟ تتكرر لان السياسة فى مصر لازالت على حالها ..نفس سياسة الحكومة و المجلس العسكرى سارية كما كانت ، و كما كانت فى عهد قبل الثورة ، الحكومة تتعامل بكل لين و ضعف و خنوع مع مثل تلك الحالات ، المجلس العسكرى يتعامل بكل بطش و قوة ، لا يريد احد ان يغير من اسلوبه و يطبق القانون لمرة فى التاريخ ، الحكومة تتعامل مع الموقف دائما بموقف الاتصال بداعية كبير و قسيس كبير ، يجلسون يتحاورون لساعات او دقائق عن سماحة الاسلام ، انشودة السلام ، ثم يخرجون ملاصقين لبعضهم ، جنبا الى جنب ، ليعلنون ان الموقف تم احتواءه و هو ما لم يتم فى الشارع .



المجلس العسكرى و الشرطة العسكرية تقتلع كل مظاهرة او اعتصام ، ممكن ان تقتلع حتى الارض التى يقفون عليها ، لا تفكر لم تجمهر هؤلاء او تجمعوا . لا احد يحاور الناس فى الشارع ، الحكومة تجرى لقاءات بين كبار الشيوخ و القساوسة ، المجلس يعصف دون حديث ، ليذهب شعور العامة فى الشارع الى الجحيم . لا احد يريد تطبيق القانون الذى نسمع عنه ، حينما لا يطبق تظهر تعليقات غاضبة بالمجاملة و المحايلة من حماة القانون فى مصر لشعبة معينة . اين قانون دور العبادة الذى سمعنا عنه و قلتم انه سيحل كل المشكلات ، ينتهى فى خلال شهر ، اهو شهر اخر شبيه بشهور تسليم السلطة ؟؟


اين نتائج الاجتماعات المتكررة التى قام بها الازهر ؟؟ يدعو فلان و يلتقى بعلان ، يرفض فلان ان يوقع ، يعاد الاجتماع و يعترض البعض على خلو المجلس من جماعة دينية محددة ، فيعاد دعوتها و يستمر الحديث ، يوافق الجميع ، يخرجون ليطلعوا الصحافة بان الشعب المصرى " ايد واحدة " . للاسف الازهر ترك دوره الدينى و تفرغ للسياسة و لم يعد شيخ الازهر متفرغا لحل مثل تلك المشكلات و تطوير الخطاب الدينى ، بقدر ما هو مهتم و مشغول بلقاءات سياسية ، لقاءاته باحزاب سياسية دينية . لا احد يتابع القانون .. القانون .. القانون .. متى سيصدر و متى سيحترم ؟؟


للاسف طالما سنستمر فى التعامل مع المشكلة بنفس المنطق و المنهج فلا فائدة ، سيتكرر الموقف مرة اخرى فى خلال شهر او شهرين او ثلاثة شهور ، البركة فى المسئولين .



السبت، 1 أكتوبر 2011

تعليقا على بيان الاحزاب

تعليقا على بيان الاحزاب





احكم على التيارات التى حضرت اليوم من منظور سياسى فقط و لا غير .. الحاضرون اليوم كانوا من جميع التيارات ، ليبرالى و دينى و فلول ، كلهم اغرقوا البلاد فى حكم العسكر مدة اطول و بشروط العسكر ، فى مقابل كرسى فى البرلمان .

لو كنت تنتمى لاى تيار ، حكم عقلك ، احكم بضمير الثورة و منظور الثورة ، لا تحكم بانتماءك ، احكم بعقلك لا قلبك ، احكم بفكرك الثورى الذى يسبق فكرك الحزبى ...

هل ترضى بذلك النص العقيم ؟؟؟
هل ترضى بمن باعوا الشعب لاجل كرسى ؟؟
هل هذا الذى جال فى فكرك فى الميدان ، وقت الثورة ؟؟

لو رأيت ما حدث وسيلة لتبرير ما حدث ، يبقى عليه العوض !!
لو رأيت ان ما حدث يقربنا خطوة ، يبقى عليه العوض !!
لو لم ترى ان هؤلاء يتلاعبون بنا جميعا من اجل مصالح شخصية ، يبقى عليه العوض !!





اعلن ان العبث الذى تم اليوم لا يمثلنى كمواطن مصرى .. اطالب بالعودة لوعود العسكرى الاولى بتنفيذ كافة مطالب الثورة الذى اعلن انه يتفهمها و يتفهم مشروعيتها و تعهد بتنفيذها فى زمن محدد هو 6 شهور .