الخميس، 22 أغسطس 2013

الغرب يهمه مصلحته وفقط

الغرب يهمه مصلحته وفقط







 بالبلدى كده و بدون تحوير للكلام و الدخول فى تفاصيل كتيرة ..


ممكن تكون بدأت تشوف المشهد السياسى دلوقتى بعد 30 يونيو فى مصر و فى العالم كله ناحية مصر وتستغرب ..

ازاى الناس دى كانت بتكرهنا وعايزة تفرض علينا عقوبات وفجأة زى ما بنقول .. جابوا ورا !!

فى ناس ميهمهاش تفسر ده وفرحانين وخلاص ، لكن من وجهة نظرى لازم نفهم ونتعلم من اللى بيحصل والا هنفضل مكانا على طول .




اوعى تفتكر ان الغرب دلوقتى بيساند مصر وبدأ يغير رأيه علشان يا عينى و ياحرام بدأ يشوف جرائم الجماعة ، لا علشان بدأ يشوف الفيديوهات اللى شايلين فيها سلاح ، لا علشان المفكرين و الادباء اللى شرحوا وجهة نظر الشعب المساند ل 30 يونيو ... ولا اى حاجة من دى .



مراسلين الغرب كان بيشوفوا قدامهم الاخوان شايلين سلاح فى شارع جامعة الدول وفى الشوارع المحيطة بمصطفى محمود ، كان بيقول انه سامع فقط صوت اطلاق رصاص بس مش قادر يحدد مين اللى بيضربه ، كان بينقل البث المباشر لفض الاعتصام ولما تيجى اللقطات دى ، يحط مكانها لقطات مسجلة او ينتقل للاستوديو .



اوعى تقتكر ان الغرب ضميره وجعه فبيغير طريقته دلوقتى .. اطلاقا ..
الغرب بس لقى ان اى عقوبة هيفرضها على مصر فى الوقت الحالى هيخلى السعودية تقف مع مصر ، الغرب مصالحه مع السعودية اكبر من مصر و اللى بيحصل فيها ، ميقدرش يستحمل ان السعودية تنسحب من تحالفها معاهم خصوصا دلوقتى فى ظل الاوضاع فى ايران وسوريا .



من هنا اهمية انه يكون ليك قرار و انك تبقى صاحب قوة دبلوماسية وتتحكم فى مصالح الغرب من انك تكون تابع زى ما كنا للاسف فى ال 35 سنة اللى فاتوا ، معندكش حاجة تضغط بيها على مصالح الغرب للاسف غير اتفاقية كامب ديفيد اللى بيضغط عليك بيها اكتر ما انت بتضغط عليه بيها .

الأربعاء، 7 أغسطس 2013

مصر الى اين ؟؟



مصر الى اين ؟؟





لا ينكر احد ولا يكره فضل الثورات العربية على الامم العربية ، حيث خلصتهم من سطوة الاستبداد و التملك والديكتاتورية و الفاشية التى كنا – وسنظل لو لم نفهم الديمقراطية بشكل صحيح – عليها .


بيد ان دخولنا فى عالم الديمقراطية للاسف شابه بعض التلعثم والتعثر ، تحولت الديمقراطية الى اسلوب صراع لا تعايش ، تحول مفهوم كل منا فى السياسة الى فكرة انا الصحيح وغيرى المخطىء ، تحول كل تفكيرنا الى صورة المؤامرات التى تحاك ضدنا من فصيل اخر او من دول اخرى .


المؤامرة على الاسلام ، المؤامرة على الديمقراطية ، المؤامرة على هوية الدولة ، المؤامرة على اراضى الدولة ، المؤامرة على مؤسسات الدولة ، بل والمؤامرة على الدولة نفسها .


بداية .. وجود مؤامرة شىء لا يقلق كما يتصور البعض ، لأن الطبيعى ان غيرك يريد ان يكون افضل منك ، كما تريد انت ان تكون افضل منه ، هذا ما يعتبره هو ايضا مؤامرة ، لكن المهم ماذا فعلت من اجل ان تواجه تلك المؤامرة وتنتصر عليها وتثبت ذاتك ؟؟ ماذا فعلت لكى تحقق هدفك ؟؟ هل بدأت اصلا ؟؟ 


ان المؤامرة لا تصلح ولا تنجح الا لو كان السبب فشلك الشخصى فى تحقيق اى نجاح ملموس على الارض ، فالطبيعى انك لو سعيت وانتهجت اساليب العلم المتطورة وصولا للتقدم لا يمكن ان يعيقك اى مؤامرة ، لو دعمتها بمفهوم قومى عن التعايش لا يمكن ان يطعنك من الخلف اى مؤامرة .


لقد تحول الحديث السياسى و التنافس الديمقراطى بعد الثورات الى صراعات .. الكل يحارب الكل من اجل تحقيق مصلحته الشخصية ، الكل يحاول ان يكون ديكتاتورا جديدا بعدما نجحت الشعوب فى ازالة الديكتاتور القديم .


ان كانت ارادتنا ان نتقدم فى مصر والعالم العربى بأكمله يجب ان يتغير اسلوبنا فى ذلك كله ، يجب ان يكون لديك مشروعا قوميا تهدف لتحقيقه ، الى جانب تشجيع المجتمع لينتهج نهجك بمشاريع اخرى صغيرة تستعد وتدفع للامام قليلا معك ، يجب ان يتم تعميق فكرة التعايش التى تغيب عن اوطاننا دائما فى تلك السنوات الاخيرة .


المجتمع للاسف مقسم ومجزأ ، الناس فى القرى و الشوارع بعيدة عن بعضها وتكره بعضها بناءا على خلاف سياسى او دينى ، هل فكرنا ان ننشىء لهم نوادى تجمعهم ؟؟ هل فكرنا ان نبنى لهم ساحات يلتقون فيها ويمارسون اى نشاط مشترك يجمع الجميع ؟؟ هل فكرنا فى استغلال اوقات فراغهم فى شىء مشترك ؟؟ 


ان بداية القضاء على المؤامرات التى تواجه اى منا تبدأ من تكوين صورة متكاملة عن التعايش والتوافق ، ربما لو نجحنا فى تكوين ذلك سنصل الى مكانة مرموقة وافضل مما نحن فيه ، سيختفى جو المشاحنات و الصراعات التى نحيى فيها .