الأحد، 29 يوليو 2012

رسالة الى صديق على الطرف الاخر

رسالة الى صديق على الطرف الاخر
صديقى العزيز ..

هل تتذكر ذلك اليوم الذى قامت فيه الثورة فاطاحت برأس النظام وكم الفرح لدى المصريين نتيجة لذلك ؟؟ هل تتذكر كم المحبة و الاخاء الذى جمع المصريين بكل طوائفهم و بلا تمييز او تفرقة فى ميدان التحرير ؟؟ هل تتذكر الاخوة و الصلة الوثيقة التى جمعت المسلمين و المسيحيين سويا فى الميدان ؟؟

هل تتذكر يوم ان قلت لك ان الجيش لن يسلم السلطة فى شهر سبتمبر مبكرا جدا ؟؟ هل تتذكر يوم ان حدثت موقعة البالون الشهيرة و اول حوادث الصدام بعد الثورة ؟؟ هل تتذكر كم الهجوم الذى اقمته و لم تقعده على المتظاهرين ؟؟ هل تتذكر كم الاتهامات و كم التبريرات التى ارتسمتها لنفسك ليس فقط اخفاءا لتقاعسك عن نصرة اخيك المظلوم و لكن لتسفيه و تحقير موقفه و هو يتلقى الضرب و السحل من جهة واحدة ؟؟

صديقى العزيز ..

هل تتذكر اعتصام التحرير بعدها و الذى طالب بتسليم السلطة فورا ؟؟ هل تتذكر ما طالب به الشباب المعتصم من مطالب ؟؟ هل تتذكر كمية الشخصيات التى نزلت لتطويهم عن رأيهم الذى ثبت صحته الان ؟؟ هل تتذكر كمية الاتهامات التى اتهموهم بها ؟؟ هل تذكر كم التبريرات التى اختلقوها للمجلس العسكرى و حكومته الفاشلة ؟؟ هل تتذكر التصريحات الشهيرة التى طالت شرف هؤلاء من رجال دين ؟؟

هل تتذكر المواطنين الذين تم دهسهم فى ماسبيرو ؟؟ هل تتذكر تعصبك ضد هؤلاء المظلومين فقط لأنهم كانوا مسيحيين ؟؟ هل تتذكر كم التزييف الذى مارسته و اقتنعت به من السذج الذين عرضوا ادلة ما هى بأدلة ، وقائع ما هى بوقائع ، سخافات فى صورة اثباتات ، هل تتذكر ما قلته عن هؤلاء الثكلى ؟؟ هل تتذكر ما قلته من تهديدات بحقهن و حقهم ؟؟ هل تتذكر كم الانسياق الاعمى وراء المنحرف القاتل و بما لا يخالف شرع الله ؟؟

هل تتذكر شهداء محمد محمود ؟؟ هل تتذكر اساسا المواجهات الشجاعة بين شباب مستعد لتقديم روحه على كفه مقابل الحرية لغيره ؟؟ هل تتذكر المواجهات الحماسية التى اكسبت امثال هؤلاء حقد البعض و اتهام البعض ؟؟ هل تتذكر موقف البعض من هؤلاء وقتها ؟؟ هل تتذكر وصفهم بأنهم اعداء الديمقراطية و بأنهم معطلون للانتقال السلمى للسلطة ؟؟ هل تتذكر وصفهم بالمخربين و المنقلبين على الشرعية ؟؟ هل تتذكر وصفه بالبلطجية ؟؟

هل تتذكر اعتصام مجلس الوزراء ؟؟ هل تتذكر وصفك للمحتجين بأنهم مأجورون و عملاء و فلول ؟؟ هل تتذكر دفاعك السمج عن قاتل يرفع سلاحه فى وجه من يفترض ان يحميهم ؟؟ هل تتذكر من تبول على المتظاهرين ؟؟ هل تتذكر من اطلق الرصاص و من استقبل الرصاص ؟؟ هل تتذكر من تعرت و تم سحلها و ماذا قال عنها البعض ؟؟ هل تتذكر الخسة فى الاوصاف التى صدرت عن البعض بحقها ؟؟ هل تتذكر الاوصاف التى تم بها وصف امثال كل من كان يدافع عنهم وقتها ؟؟

لماذا اذكرك بكل هذا ؟؟

انا لا اذكرك بكل هذا من باب الشماتة او اعلان احتكار الحقيقة ، لكن لأثبات العكس ، اثبات انه لا يوجد من يمكنه ان يحتكر الحقيقة و يكون على صواب على الدوام ، لأذكرك بموقفك الان و وقتها حتى تعلم انه لا يجب توزيع وصف الخائن كما يتم توزيعه و يجب ان يخضع لأتهام رسمى واضح من الجهات المعنية ، اذكرك حتى تتوقف المناظرات على شاكلة اين كنتم قبل كذا و وقت كذا و نلتف الان نحو اتجاه واحد و مشروع واحد لبناء الوطن ، قد يكون من اكثر من وجهة نظر و لكن ما يهم هو الهدف و هو اعلاء كلمة الوطن و دفع التنمية فى بلاد عانت كثيرا ، تستحق اكثر من كثيرا .

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

هل هناك ما يسمى بالحرب الدينية ؟؟



هل هناك ما يسمى بالحرب الدينية ؟؟







يشاع دائما فى العالم عن وجود ما يسمى بالحروب الدينية ، هى كما يقال عنها حربا بين دين و اخر ، او طائفة و أخرى فى نفس الدين ، يتخذ لها امثلة مثل الحرب الصليبية على العرب ، الحرب فى اوروبا فى العصور الوسطى و حتى الحروب بين الطوائف العربية .


فى اعتقادى لا يوجد ما يسمى بالحرب الدينية ، دائما كانت الحرب بين حركة اصلاحية قد يكون مرجعيتها دينية فى مواجهة جبهة اخرى هى حركة استحواذية تبحث عن مصالحها الشخصية و ربما مستغلة الدين فى ذلك .


دعوة سيدنا محمد الاصلاحية ربما واجهها كفار قريش لتعارضها مع مصالحهم الشخصية ، لكن لا ننسى اى اليهود عارضوا الدعوة المحمدية و رسالة الاسلام عندما تعارضت مع مصالحهم ايضا ، بينما لو كان الامر فعلا متعلقا بالدين لكان اولى بهم ان ينضموا لسيدنا محمد ضد كفار قريش و هو ما لم يحدث !!


ذلك لأن الخلاف بين اليهود و المسلمين كان خلاف دعوة اصلاحية و متاجرين بالدين لمصالحهم الشخصية .


نفس الامر كان فى دعوة المسيح عيسى بن مريم ، حيث رحب به اليهود فى بادىء الامر ظنا انه سيخدم مصالحهم الشخصية و يعزز من ملكهم و يجعلهم يتسيدون على سواهم من البشر و هو ما لم يتحقق فعارضوه حتى وصل الامر لمحاولة صلبه و اغتياله !!


و من قبل كل هذا فى دعوة اليهودية نفسها حيث كان فى زمن سيدنا موسى و دعوته الاصلاحية ، حيث تقابلت مع ملك متسلط يتحدث بأسم الدين فيقول على نفسه انه الاله و لا يوجد غيره ، يقول على موسى انه جاء ليبدل دين اهل مصر ، يتوعد موسى فى يوم الزينة و هو مناسبة دينية مقدسة عند المصريين و اليهود الذين كانوا يعيشون بمصر وقتها ، هو كان صراعا ليس بين طائفتين دينيتين كما يبدو ، لكن كان صراع بين دعوة اصلاحية هى دعوة موسى بتكليف الله عز وجل ، حرص فرعون على ملكه و سلطانه و ولاء المصريين له .


الحرب الصليبية على العرب ايضا تقع تحت نفس التصور ، بالرغم مما يشاع عن انها حربا دينية ، الا انها ليست كذلك اطلاقا ، حيث مجموعة من المتشددين الاوروبيين الذين نبذوا فقر بلادهم فانزاحوا الى الاراضى العربية طامعين فى خيراتها ، يرتدون قناع الدين المسيحى و يصورونها حربا صليبية حتى يكسبون تعاطف جهلة العامة كما فى كل عصر ودائما يميل المتسلط الى جهل العامة ليكسب مجهودهم و حماسهم بتصوير الاشياء فى غير صورتها .



اذا الامر ليس حربا دينية .. دين يواجه دين .. ولا يفترض به اصلا ان يكون ، كانت دائما حربا او خلافا بين دعوة اصلاحية و متمسكين بالمصلحة الشخصية .

الخميس، 5 يوليو 2012

على هامش نجاح مرسى

على هامش نجاح مرسى

(1)

اعظم الانتصارات قد يعقبها هزيمة كبرى هى التشرذم و الانقسام .

(2)
الكتاتنى كان يملأ الدنيا صياحا ان مجلس الشعب لا يتم حله و لم يحدث من قبل ان تم حله الا بأستفتاء شعبى ..

كلمة فى اذن الكتاتنى :  مجلس شعب 2010 عندما تم حله ،هل تم بعد استفتاء شعبى ؟؟

(3)

القوى السياسية فى الكويت طالبت بدولة برلمانية ، فتم حل البرلمان الكويتى اليوم بواسطة المحكمة الدستورية ، تجرى اليوم حرب اعلامية شبيهة بما حدث فى مصر لتشويه القوى الثورية ، تم وصف الربيع العربى بـ " الخريف العربى " !!

(4)

مين قال ان المصالحة الوطنية تعنى ان تبقى بلا موقف او رأى وتشكر فى طوب الارض لعلهم يرضوا ؟؟

 (5)

فى البداية قلت لأ فكفروك
ثم قلت مجلس مجرمين ، فقالوا عميل و خائن
ثم قلت يجب ان يرحل ، فقالوا تابع لشخص
ثم قلت قتلة ، فقالوا عميل للكنيسة
ثم قلت اين الصلاحيات التى يحكم بها مجلس الشعب ، فقالوا غيار من الخسارة
ثم قلت خارطة طريق للبلاد ، فقالوا انقلبتم على الشرعية
ثم قلت سلموهم السلطة ، فقالوا يريدون توريطنا و حرق اول مجلس منتخب
ثم قلت اعادة للثورة ، فقالوا احتفال بالثورة
ثم قلت غير نزيه و يحكمه الحاكم ، قالوا مأمور من الخارج لهدم مؤسسات الدولة
ثم قلت تنفيذ مطالب الثورة ، فقالوا ليس الان
ثم قلت لا للاستحواذ فقالوا حق مكتسب من الشعب

ثم يعودوا ليقولوا " الثورة تضيع " ولا يعتذروا ...... !!!


صديقى .. قدرك و قدرى ان نبقى دائما معارضين ، فلا تعبأ باقوالهم و استمر فيما تراه صوابا .


 (6)

ناس كثر اضحت تصرح على لسان مرسى ، ناس كثر تحضر مؤتمراته بلا صفة رسمية فى الدولة ، ايضا مطلوب ان نشكرهم لأنهم ليسوا فى الصفوف الامامية !!

عندما ذهبت للانتخاب و اخترت مرسى ، لا اذكر اى اسم اخر كان معه او بجواره فى ورقة التصويت ..


لو كانت ورقتى مختلفة فليطلعنى احد ما كان بورقة استفتاؤه لاعلمهم من الان ..


فقط اخترت مرسى .. و ليس عرض خاص " انتخب مرسى و خد حزمة عليه هدية " .


(7)

قد تأتى الحكومة القادمة "توافقية" ، قد يأتى التعديل الوزارى بعدها "لعدم صلاحيتهم لتطبيق مشروع النهضة"


(8)

بخصوص نشر شائعات للرد على طريقة نشر شائعات ..

لا افضل فكرة نشر اشاعة للرد على من يروجون الشائعات ، هتثبت ايه للقذر لما تبقى اقذر منه ؟؟