الثلاثاء، 21 يونيو 2011

الديمقراطية لا تعنى القمع


الديمقراطية لا تعنى القمع


البعض يخرج علينا بتعبيرات جديدة و تعريفات جديدة لمصطلح ديمقراطية ، لا يعرفها اهل الديمقراطية فى بعض الدول الغربية و المعتادين عليها و زاولوها طويلا ، تعلموا من اخطائهم ، فتعرفوا و تعلموا عن المعنى الحقيقى للديمقراطية ، تمسكوا باقل حقوقهم و هو مجتمع ديمقراطى يدعو لاحترام الرأى و عدم تسفيه و تخوين الاخر و عدم التجاوز و التجريح ، ان يكون للفرد الحق فى ان يظل متمسكا برأيه حتى و لو كان خاطئا من وجهة نظر الباقى طالما لا يجبر احدا عليه .


الديمقراطية ليست ان تدافع عن رأيك قبل الانتخابات و تظل تهتف بشعارات عمياء ، ثم تنقلب بعد الانتخابات او التصويت الى متبنى فكرة الاخر لمجرد انها نجحت فى الانتخابات او التصويت كما يروج البعض ، ذلك لان ذلك لا يصنع مجتمعا من الديمقراطية و العدل بل يصنع مجتمعا من المستبدين و المتسلطين يستخدمون اساليب القمع على فئة امعة ، ان احسن القوم احسن معهم و ان اساءوا اساء معهم .


اما الدعوة الى ان العملية الديمقراطية لا تتم الا قبل الاقتراع فقط ، هى الخطأ بعينه لان المجتمع الذى يبنى على الديمقراطية يتبنى الديمقراطية فى كل الاوقات و من الحق الجميع التعبير عن رأيه بشكل سلمى فيما لا يخل بالنظام ، فالامر مثل ذكر اسم الله قبل الاكل و حمده بعدها ، لتظل متذكرا باستمرار انه صاحب النعمة عليك فى طعامك و شرابك ، الديمقراطية يجب ان ان تطبق قبل الانتخابات و بعدها ، الديمقراطية يجب ان تطبق قبل الاستفتاء و بعده ، حرية التعبير مكفولة للجميع ، تغيير الرأى ايضا متاح للجميع فى ظل الديمقراطية ، فمن الممكن ان تكون اليوم مدافعا عن رأى ما ثم تعتقد غدا بخطأه و انه يحتاج للتعديل او التغيير و بالتالى تتبنى رأى اخر .


هل يتم النظر لاحد الذين يكونون حزبا جديدا من لدن حزب قديم بصورة الخارج عن شرعية الديمقراطية ؟؟ اذا فالمصيبة ستكون اعظم عند صاحب تلك النظرة لانه فعلا لا يؤمن بالديمقراطية و يريد قلب الديمقراطية الى قمع و استبداد ، فهتلر اعتلى منصبة بالديمقراطية و لكن قلب النظام الى ديكتاتورى مستبد بعدها من رحم الديمقراطية ، لانه صاحب نظرة ان رأيه هو الاصوب و ان الجماهير الغفيرة وافقت عليه ، انه يجب للجميع ان يتبنوا وجهة نظره التى يعتقد فى صحتها و خطأ ما دونها .


الديمقراطية هى ان تظل محتفظا برأيك حتى بعد التصويت ، الا تصبح قمعا و استبداد ، رأى الاغلبية هو ما يسرى ، لكن ذلك لا يعنى ان يلقى الاقلية بارائهم و يتبنوا الفكرة الجديدة بدون اقتناع لمجرد انها رأى الاغلبية ، الدليل على ذلك ان الانتخابات فى كل دولة ديمقراطية محترمة و بعد ان تفرز رئيسا يعبر عن الاغلبية ، يتم اجراء تصويت شهرى معتاد بين جميع الناس ، بعض الناس تصوت ضده ، يتم الاستشهاد برأيهم للتعبير عن مدى ارتفاع و انخفاض شعبيته خلال الشهر الحالى ، لو تجاوز عدد معارضيه عدد المتوافقين معه يتم دراسة موقفه من الرئاسة ، الديمقراطية لا تعنى لغى رأى الاقلية و الا سميت قمعا .

و انا شخصيا لا اظن انه يجب ان نلوم من يعرف الديمقراطية بتعريف اخر ، او يتخبط طريقه لمحاولة توصيفها و تعريفها تعريفا صحيحا ، ذلك لان الجميع بما فيهم اهل الثقة و الممارسة لم يمارسوا الديمقراطية بالشكل الذى ينبغى لهم ان يمارسوه ، فما بالنا بالناس البسيطة التى تعرفت على المصطلحات السياسية بالامس القريب و شاهدوا الانتخابات تزور امام اعينهم ، رفضوا المشاركة فى المهازل السياسية و الانتخابات الواهية ؟؟


الاقلية المستمرة على رأيها هى وسيلة ضغط لضمان صلاح المسئولين ، طالما يحترمون القرار النهائى و الكل يحترمهم و يقدرهم لدورهم فى منع فساد المسئول فلا يجب ان نلتفت لخلاف او مناقشة و نصورها على انها مشادة او عراك او تشاجر ، الكل يحترم بعضه ، الجسد يشتكى لشكوة عضو واحد ، العضو الواحد يضمن سلامة باقى الاعضاء و استمرار كفائتها فى افضل صورة ، لكن ذلك لا يمنع وجود عضوين متضادين للقيام بنفس الوظيفة بل و تكمل الضد فى وظيفته ، مثل القدم اليسرى و اليمنى ، كل منهما تضاد الاخرى ، لكن الانسان لا يستطيع ان يسير الا باستخدام كلتى قدميه .



الخميس، 16 يونيو 2011

ملاحظات جارية

ملاحظات جارية

- اذا كان ثمن تحرير القدس تعذيب الاطفال حتى الموت فلعنة الله عليك يا بشار ، لروح المسلم عند الله احب من الحرم ذاته .



- لا وجود للجاهل و المثقف ، لكن يوجد نوعين من العقول ، العقل المطيع الذى يأخذ الامور على مجراها ، العقل الثائر الداعى للتفكير فى كل ما هو حتى ثابت ، لكل نوع فضل على الاخر ، لكن القادر على التغيير هو النوع الثانى ، اما الاول فهو من مستعد حتى ان يقبل التغيير من الاخر على محمله ، لكنه يظل صاحب العدد الاكبر و صاحب التفاعل و انجاح الاول ... حول ذلك يدور الجميع الان .



- يكفينا منذ ايام السادات فى تفاوضاتنا الاكتفاء باعطاء الطرف الآخر 99 % من أوراق اللعبة في أي تفاوض و اقناع انفسنا ان المزيد يمكن تحقيقه .



- بعض المحللين الذين يخرجون علينا فى التلفزيون ، يشابهون كثيرا محللين استوديوهات كرة القدم ، يتحفونا بان السياحة مقتصرة على البحر الاحمر فقط ، لا يوجد سياح بعدد كافى فى القاهرة ...... و هل كانوا قبل الثورة اكبر عددا فى القاهرة عن البحر الاحمر ؟؟؟؟ من خلال حديثى قبل الثورة مع عدد من الاجانب الذين زاروا مصر من قبل ، اخبرونى انهم كرهوا القاهرة ، لانها تعم بالشحاذين و الفقراء و الزحام و التلوث ... نعم نقصوا و لكن ليس بالحسرة و الجفاف و البكاء الذين تخرجون علينا به .



- الاحزاب العفنة القديمة تعيد انتاج مسلسل الطفو على سطح الماء بالتحالف مع بعض التيارات الحالية ظنا منها انها ستكون صاحبة الكلمة فى المستقبل ، تماما كما فعلوا مع النظام السابق و استلموا التبرعات و الاجر فى نظير ذلك من لجنة شئون الاحزاب السابقة ، العيب ليس عليهم بل العيب كل العيب على التيارات التى تقبل بذلك ، رغم علمها بنواياهم السوداء و تاريخهم الاكثر سوادا ... لك الله يا مصر .



- لن تشغلنا قضية الجاسوس الاسرائيلى عن الغاز المصرى الذى اعيد ضخه فى اسرائيل ، فابحثوا لكم عن ثورة اخرى تتلاعبوا بها بعاطفة الناس .



- علم الداخلية باسماء البلطجية و اشكالهم و دفاترهم و اوراقهم ، استعانتهم فى الماضى بهم فى الانتخابات و لضرب التظاهرات ، يدعو للتساؤل مع بقاء هؤلاء فى الشوارع و دعوة الداخلية لاعادة فتح صفحة جديدة .


- التشكيك فى الجيش يبدأ من المجلس الاعلى للقوات المسلحة ، من فضلكم لا تعطوا فرصة لاحد ليشكك فى الجيش ، انحازوا للشعب الذى اختاركم ضامنا و حافظا لمطالب ثورته ، بدلا من فتح مجال للقيل و القال .



- التعامل بكل فتونة و بلطجة مع عمال معتصمين ، اهمال الفاسدين الذين يعثون فى مرافق الدولة حتى اللحظة و بلطجية يوقفون العمل فى مرافق حيوية بالاسلحة الالية ، لا يؤسس دولة عدل او ديمقراطية او عدالة ، لا يحقق بما لا يدع مجالا للشك مطالب الثورة .



- فى رسالة الخليفة العادل عمر بن الخطاب للقاضى ابو موسى الاشعرى يوصيه بالقضاء معنى و عبرة نحتاجها اليوم :


للمطالبين بمسامحة من افسد و قتل و ان الله يغفر الذنوب : " الصُّلْحُ جائزٌ بين المسلمينَ إلا صلحاً حَرَّم حلالاً أو أحلَّ حراماً "
للمتحدثين عن الشرعية و ان ما تم بالامس لا يمكن مراجعته : " لا يمنعنَّك قضاءٌ قضيتَه بالأمس فراجعتَ فيه نفسَك وهُدِيت فيه لرُشْدك أن تَرجِعَ عنه إلى الحقِّ ، فإنَّ الحق قديمٌ ومراجعةُ الحق خيرٌ من التَّمادِي في الباطل "

للمطالبين باشراك الاحزاب الكرتونية و الحزب الوطنى مرة اخرى او من عرف عنه فى العهد الماضى فساده : " المسلمون عُدولٌ بعضُهم على بعض إلا مجلوداً في حدٍّ أو مجرَّباً عليه شهادةُ زورٍ أو ظنيناً في وَلاءٍ أو قرابة فإنّ اللَّه قد تولّى منكم السرائر ودَرأَ عنكم بالشبهات . "

الجمعة، 10 يونيو 2011

العته الاعلانى



العته الاعلانى



ربما تعمل لوقت طويل ، فتعود للمنزل حيث تفتح الجهاز الذى لم يعد عصرى منذ مدة طويلة ، اكثر من خمسين عاما هو عمر التلفزيون فى مصر ، فتستجم و تستريح امامه و تشاهد فقرة تلفزيونية او فيلم او تتابع مسلسل ، قد تتابع برنامج حوارى . قد تكون ممن يقضون اوقاتهم اصلا فى متابعة لذلك الاختراع العظيم الذى انشىء اساسا لتنمية الوعى و الثقافة ، تنمية معدلات الفكر ، المساعدة على زيادة اطراف الحوار ، تبادل الافكار و الرؤى ، معرفة كل جديد يحدث حولنا ، لا مانع من قليل من الترفيه او كثير – كل حسب مشاهدته و ذوقه - ، قد تتابع مباراة كرة قدم ، او تتابع كل جديد فى بلادنا و البلاد المحيطة و العالمية .


لكن ما يسعدك احيانا و يصيبك بالضيق احيانا ، هو تخلل ذلك بفقرات اعلانية ، قد تسأم من طول الفقرة الاعلانية ، نحن هنا لا ننتقد الدفع بالاعلانات او طولها ، فنحن نعلم ان الاعلانات هى مصدر الدخل الرئيسى للقنوات لتغطية مثل تلك البرامج و تكاليفها ، لكن انا انتقد بعض الاعلانات و ليس كلها ، مما قد نراه سقيما و غير ممتع على الاطلاق ، بالرغم من ذلك يصرون على اعادته مرارا و تكرارا ، فقط لان صاحب المنتج يصر على اذاعته مرارا و تكرارا ، لانه تكلف بنفسه و بشركته الانفاق على اذاعته لمرات عدة .


ان كنتم ستنفقون اموالا طائلة لعرض الاعلان لمرات علينا ، فعلى الاقل انتقوا نوعية اعلان جيدة تحترم عقول المشاهد ، لا تتسلل من تحت الابواب كما عبر الدكتور مصطفى محمود من قبل ، فتصيبنا بالملل على اقل تقدير من كثرة تكرارها ، لا تسمح بعبارات غير اخلاقية و تطاولات على العادات و التقاليد المصرية التى اعتدنا عليها ، لا تقتل فينا الطبيعة الفطرية ، لا تحترم عقول المشاهد و تخاطب عقولا من الاغبياء ، تقضى على وسائل التعبير و التفكير و التأمل ، تخلق اجواء من العته الاعلانى فى عقول المشاهد ، صورة مشوهة لكل لطفل عن الحياة التى يستعد لاستقبالها بصدره و عقله الداعى دائما للتفكير و التقبل من كل شىء .


تجد اعلانا عن شامبو للشعر ، ترتدى فيه الممثلة شعرا مستعارا ، تحدثك ان شخصية المرأة تبدأ من جمال شعرها ، ان خبير تجميل شعرها ملازم لها فى المنزل .. ما نوع هذا الاعلان الذى يتصور فى المرأة الغباء لدرجة انها تعبر عن نفسها بواسطة شعرها ؟؟ هل ستذهب الى عملها لتؤديه بواسطة شعرها ؟؟ هل ستصوت فى الانتخابات بناءا على لون و طبيعة شعرها ؟؟ هل ستحتك بالمجتمع و تزاول حقوقها و تؤدى واجباتها بواسطة شعرها ؟؟ هل ستربى ابناءها و تعلمهم لا شىء سوى الاهتمام بشعرها ؟؟ هل تحولت المرأة و اختزلت الى شعر اسود طويل ناعم يزداد بريقا تحت اضواء الغرفة ؟؟


تجد اعلانا عن فيلم لا يوجد فى البرومو او المادة الاعلانية عن الفيلم سوى قبلات و الفاظ قبيحة ، يندى لها جبين الفتاة و الطفل حديث العهد بهذه المشاهد و الالفاظ ، مشاهد ساخنة و ايحاءات جنسية لا اعتقد ان اى من الاسلام او المسيحية يرضى عنها ، لا اعتقد ان القيم المجتمعية ترضى عنها ، لا اعتقد ان التربية المصرية للابناء ترضى على ان يشاهدوا مثل تلك الجرائم التى تقدم على الشاشة ، و لا اظن ان حتى الفيلم يحتوى لقطات اخرى غير ما يتم عرضه فى الاعلان . اذا لم الاصرار على مخاطبة الغريزة فى الفيلم من اجل ربح رخيص ، من خلال تدمير عقول و نفوس ، تخريج مشاهد مشوه العقل ، مدمر النفسية ، مشتت الاتجاه ، متعجل فى الحاجة لاشباع رغباته عن تحقيقها بطريقة شرعية ؟؟


يتم اذاعة اعلان يتحدث فيه الابن بطريقة وقحة مع والده ، يفرض عليه المنتج من خلال المادة الاعلانية ، لو سألت الطفل ممثل الاعلان نفسه لقال لك انه لا يجرؤ على ان يخاطب والده بمثل تلك الطريقة ، لكن الاعلان يظهر ولدا يخاطب والده بعبارات و تصرفات غير لائقة ، يشجع ابناءا صغارا على نفس الفعل من منظور ما يشاهد على التلفزيون ، لا يمكن لاحد ان يعيب على الطفل انه يتعلم ، فهو فى تلك المرحلة متعلم اكثر منه مفكر ، يحتاج لمن يصحح له ، فلو غاب المصحح لكانت المصيبة اعظم ، بالتالى قد تجد تراكم من تلك المشاهد تؤثر فى جوانب الطفل و طرق التعامل عليها .


اعلان تافهه و سخيف لمنتج بالشطة والليمون ، لا اعرف ما علاقة ذلك بتجعير الصوت احيانا ، ايلام اذننا احيانا اخرى ، عن شخصية مؤدية للدعاية للمنتج يغنى احدى الاغانى القديمة بشكل سخبف و احمق ، ينتابه نوبة من الصراخ من داخل حنجرته ليصيبنا بالقرف . اعلان عن ماكينة حلاقة ، يخدع فيها عميل – لا اعلم لاى جهة - لسيدة بواسطة نعومة ذقنه فيبدل الحقائب و يهرب بالحقيبة التى بها الهدف المطلوب .. اى سماجة و استخفاف بعقولنا ؟؟


حتى الثورة لم ترحم من ايدى هؤلاء ، كل الشركات توقف سوق عرض منتجاتها اثناء الثورة ، بصراحة شعرنا بالارتياح قليلا ، لنقص فترة الاعلان ، اعتماد الفاصل بشكل اساسى و حصرى على اغانى وطنية ، لا اعلانات ، لا دعاية ، الغضب و السخط منصب على جهات واحدة و ثابتة – عند الاغلبية – فقط كان تركيزنا على الثورة و احداثها .. و تنتهى الاحداث الساخنة لتبدأ حملة من كل الشركات ، تتسول احدى الشركات بأنها لا تتأثر بالحالة الاقتصادية و مستعدة لبيع نفس المنتج بسعر اقل ، اخرى نعلم تمويلها و انتماءها تدعو الى المشاركة معهم فى بناء مصر ، هم بحسب اعتقادى لم يبدأوا اصلا ، هم فقط يريدون ان يقولوا انهم متواجدون ، ان المنتج مطروح بالاسواق ، لكن بشكل اقل استفزازا .. غابت عن اعلانات ما بعد الثورة فعلا من يحتاج لاعلانات تحسن صورته ، مثل الصحف القومية ، الاعلام الحكومى .


الجهات و الاجهزة التى تحتاج لتغسل جرائمها القديمة بماء البرد ، لاتزال اما فى طبعها النجس الفاسد القديم ، او تتحسن تدريجيا و لكن بالشارع الخلفى . لم لا يبادرون و يعلنون للناس انهم يتطورون ؟؟ لم لا يطلون علينا باعلانات محترمة يبدون فيها استعداداهم لجعل الناس تنسى ما بدر منهم سابقا ، انهم عاهدون بصفحة جديدة مع الشعوب ؟؟


احدى شركات المحمول تريد ان تتحفنا بانها مفجرة ثورة يناير باعلانها التافه الذى يخبرنا عن كلام مرسل ، كل جملة فيه صحيحة للحقيقة ، لكن ترابط الجمل سويا لا يمكن ان يكون فكرة واحدة متناسقة مع ما قبلها و ما بعدها ، الغرض من الاعلان كان استقدام ممثل كبير يقول كلام يبدو مهما كأول اعلان له من فترة طويلة ان لم يكن فى حياته ، فلا داعى لربطه بالثورة و موقفكم المخزى من المشاركة فى قطع الاتصالات عن المصريين فى اوقات الثورة اكبر شاهد انكم كنتم ضلعا مؤثرا فى محاولة افشال الثورة حتى و ان كان بضغط عليكم . كان يكفيكم ان تبدأوا معنا صفحة جديدة و تهبوا جزء من ارباحكم للثورة ، او ترعوا مشروعا كبرا للمصريين ، او تقدموا عملا خيريا لدعم الشعب او الثورة عوضا عن كلامكم المستفز ، تصريحاتكم المنفرة ، التى لن اذكر تعليقات المصريين عنها على صفحات الفيس بوك .



من فضلكم احترموا عقولنا ، لا تقدموا لنا عته اعلانى كالذى تشاركتم فيه قبل الثورة ، الذى اعدتموها لشاشاتنا بعد استقرار الاوضاع فى البلاد بعد خلع الرئيس السابق بفترة ، من فضلكم كفوا عنا الاعلانات الرخيصة و الغير اخلاقية و التافهة و المخالفة لادابنا ، احللوها باعلانات تخاطب المشاهد مباشرة دون تفاصيل خارجية لا شأن لها بالمنتج ، او تنعى الاخلاق و الضمير مع كل عرض للاعلان .


الخميس، 2 يونيو 2011

فما انا عبد جماعة و مجلس


فما انا عبد جماعة و مجلس





الثورة ثورتى و فيها انبح حسى

فيها انطلقت و فيها عبرت عن نفسى

ثوار كنا و الموت يداعبنا
فلا يمثل لنا اى بأس

اليوم يريدون ان نضع السيف جانبا
سلو متى وضع سيفه عنترة العبسى

المظاهرات و الثورة صارت حراما
و بها فتحنا بلادنا بالامس ؟؟

لله هل مطلوب للثورات ان تنمو
بين ترقب و انتظار و تأفف و همس ؟؟

و تهديد و توعد قائم
لكل المشاركين بالاعتقال و الحبس

هل يخشى الثائر حجرة خاوية
و هو لم يخشى مساءا قطع الرأس ؟؟

خنعكم يضيع البلاد من اجل فئات
خنعكم لن يعيد كنيستى و مسجدى بالقدس

كيف ارى حقى يضيع و تطالبونى
ان ادفع عجلة التنمية و ادير مصنعى و احمل فأسى ؟؟

اى حوارات قائمة و الفاسدون توغلوا
فى ثورتنا
فى بيوتنا
على شاشاتنا
فى اسرتنا
و التصقوا بالكرسى

هل مطلوب ان اندب حظى
و اقول هو من فرط نحسى ؟؟

و حوار اخر يديره العقلاء مع الممثلين
لقد سقينا قبلا من نفس الكأس

هل مطلوب لمصلحة جماعات و فئات
ان اضحى بالثورة و الوطن و نفسى

لن اعتذر لكم و سأظل على غضبى
فما انا عبد جماعة و مجلس


الأربعاء، 1 يونيو 2011

الرئاسة للجميع

الرئاسة للجميع


حيث ان الرئيس اللى فات اتخلع يا رجاله ، حيث ان الحرية بدأت تطلع من الصندلة اللى كانت محشورة فيها ، حيث ان الدستور - لما هيتعمل ان شاء الله -هيبقى ملك للجميع ، فانا قررت ارشح نفسى للرئاسة ..

نزل ايدك منك له انا مش عاوز تصقيف ، مش انا ياد منك له اللى يضحك عليه بالبكش بتاعكم ده ، انا رئيس همشى على قاعدة الدستور ، احتمال على الحيط نفسه ، و انا مش هعمل زى غيرى و اقول انى قاعد 8 سنين حسب الدستور ، لا ، انا قاعد 4 سنين بس ، لانى هحقق برنامجى كله فى 4 سنين ، يبقى اقعد 8 ليه ؟؟؟


1- منع لبس البنطالون الجينز ، علشان بيجيب تسلخات .

2- حلا لازمة المياة ، اللى هيتمسك مرشوش قصاد بيته مية ، هيتحبس شهر و يدفع عقوبة 50 جنيه ( على فكرة اللى هيستعبط و يروح يكب المية قصاد بيت واحد مخنوق منه ، هيتحبسوا الاتنين ، اللى كب و الهفأ اللى سابه يكب )

3- حلا لمشكلة انقطاع الكهربا بسبب الحمل الزائد ، يمنع التلفزيون نهائيا ، تتكفل الصحف بحرية الاعلام – انا مش ديكتاتور خالص اهوه - ، يتم اختراع لمبات تعمل بالحجارة – بنمى الاختراعات اهوه علشان احنا دولة علمية - ، يقطع الكهربا لعدم وجود حاجة لها .

4- بالنسبة لمشكلة المجارى و الصرف الصحى ، يتم بناء البيوت فى الصحراء – بشجع التعمير و غزو الصحراء اهوه ، اجدع من امريكا لما غزت العراق - ، و بالتالى اللى محتاج يفضى يطلع فى الخلاء بره المدينة فى الصحراء ( متنساش تاخد معاك ميه ، بندقية علشان الديابة ) .

5- بالنسبة للامية ، بما ان المدارس مش بتعلم ، طورناها زى ما ماطورنهاش ، برضه مفيش فايدة ، يتم استغلال المدارس لحل مشكلة الاسكان ، تسكين الشباب ، الاكتفاء بالدروس الخصوصية ، مع العلم ان الامتحان هييجى من بره الكتاب لاننا دولة تشجع التفكير لا الحفظ .

6- الابقاء على درجات التفوق الرياضى و المستوى الرفيع ، خصم درجات من كل من يخرج بمظاهرات خاصة بالبند الخامس ، او بعد امتحانات الثانوية العامة .

7- منع دخول اللب و السودانى و الموبايل لمجلس الشعب ، علشان التهريج اللى كان بيحصل قبل كده ميتكررش ، يتم انشاء كانتين خاص للسندويتشات و الشاى فى المجلس ، يتم خصم 5 % من المكسب لصالح رئيس الجمهورية ، 7% لدعم الاقتصاد القومى .

8- بالنسبة للزراعة ، نظرا للمشاكل التى تعرضت لها مصر بسبب الكيماوى ، تأثير ذلك على الصحة ، نظرا لانخفاض خصوبة التربة التى تلزم البعض احيانا للاعتماد على الكيماوى ، سأقوم بهدم السد العالى لاعادة الطمى مرة اخرى لضفاف النيل ، زى ما وعدت الكهربا هنستعمل الحجارة ، بالشكل ده مش هنحتاج كيماوى و خير ربنا احسن .

9- بالنسبة للصناعة ، حيث ان المصريين يفتقدون للخبرة الصناعية و الايدى العاملة المدربة – راجع كتاب ثالثة اعدادى ، مش بجيب حاجة من عند اهلى - ، حيث ان المصريين هيبقوا مشغولين بالزراعة او الهروب من الفيضان ، قررنا استيراد الايدى العاملة المدربة ، و من اوروبا علشان انا مش بستخسر حاجة فى شعبى .

10- خوفا من الانحلال الاخلاقى نتيجة كثرة الاوروبين فى مصر بسبب القرار السابق ، قررنا مراقبة كل اجنبى فى مصر لمنع الهيىء و الهوء ، فاهمنى يالا منك له ، على ان يتم القبض على كل اجنبى متلبسا ، ينشر صوره فى جرائد الغد حتى يكون عبرة للاخرين ، تعويضا عن افلام المخرجين الشمال اللى اكيد هيتأثروا بانقطاع الكهربا .

11- الغاء العمل بالتوقيت الصيفى الملغى اصلا ، تدعيم العلاقات الخارجية مع الدول ، باستبداله بتوقيت واشنطن لضمان زيادة حصة المعونات ، على فكرة مفيش تجارة خارجية لاننا هنعيش على المعونات .

12- تغيير العيد القومى لمحافظة القاهرة ، ليناسب ذكرى عيد ميلا.... احم ، ليناسب ذكرى انتصار جماعة ناس كانوا معدين على شوية فرنسيين اثناء الحملة الفرنسية ، الفرنسى قاله وسع يا فلاح ، فالمصريين اتغاظوا و حققوا لمصر نصر عظيم بقتل الثلاثة جنود فرنسيين فى معركة شهيرة مش موجودة الا فى كتب تاريخ معينة – متشغلش بالك يعنى – و استشهد 6 مصريون فيها ، تبقى اتنين ، واحد اعدم لاحقا ، التانى هرب لفرنسا ، يوضع اكليل من الورد على ضريح الراجل اللى فرنسا ( يمكن ناخد منهم معونة هم كمان ) .


طبعا كل الكلام اللى فات ده من باب الهزار و المزاح فقط ، انا مش هرشح نفسى ، لكن علشان ننتبه لحاجتين ، مش معنى ان بقى فيه حرية ترشيح ، ان اى حد يرشح نفسه ، يتحفنا ببرنامجه الانتخابى ، لغاية دلوقتى معندناش اصلا معاد للانتخابات الرئاسية و لا نعرف اصلا هي امتى ، هتم على نظام ايه ، مصر هتبقى برلمانية و لا رئاسية ؟؟

ده طبعا غير ان فيه ناس كتير بتكلم بثقة عن نيتها الترشح بس علشان ياخد لقب مرشح سابق لرئيس الجمهورية ، مش علشان هو عارف انه هينجح ، طب ذنب الناس ايه ؟؟ و تشتت دماغهم ليه ؟؟ طالما مش هتفيد الناس ، يبقى احسن للناس انك تحفظ حقك فى الترشح زى ملايين من المصريين ، تنتخب الافضل .


الحاجة التانية و ده الاهم ، متخدش من حد كلامه و وعوده الانتخابية كلام مصدق ، انه هيحصل ، لازم تناقشه فيه و تشوف هيحققه ازاى . مش اى كلام بيتقال و خلاص ، زى ما شفت فى البيان اللى فات و فى البنود بتاعه ، انا ممكن اعدك بمشاريع فحواها جميل جدا ، لكن تحتوى على مصايب فى داخلها .

ممكن مرشح انتخابى يوعدك بحاجات كتير ، بدون وجود موارد او مصادر او جهود او امكانيات تكفى لاتمام الحاجات دى ، تلاقى نفسك بعد اربع سنين مخدتش حاجة من اللى بيقول عليها ، طب مين يحاسبه ؟؟

لازم كل واحد يتحاسب على كل وعد بيوعد بيه فى الحملة الانتخابية بتاعه علشان ميعلقش الناس فى الهوا ، لازم يتحاسب هتجيب منين يا عمنا قبل ما يتنقل على الوعد التانى ، فى نفس الوقت ، لازم رئيس الجمهورية يتحاسب على كل وعد وعده فى الانتخابات بيتحقق فعلا ، لا كان كلام و خلاص ، لازم يقدم تقرير فيه مدة زمنية و يتحاسب عليها .



اتمنى نكون فهمنا الكلمتين دول ، اشوفكم بعد 4 سنين كمرشح لان الناس ضغطت عليا اكمل 8 سنين .